Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ربح البيع يا امرأة!!

قبل تطبيق قرار تأنيث وظائف البائعين في محلات المستلزمات النسائية، صوّره بعضُنا كخسارة كبيرة، لا تُضاهيها خسارة، لا قبلها ولا بعدها!.

A A
قبل تطبيق قرار تأنيث وظائف البائعين في محلات المستلزمات النسائية، صوّره بعضُنا كخسارة كبيرة، لا تُضاهيها خسارة، لا قبلها ولا بعدها!.
لقد صوّروه كخسارة للمرأة البائعة نفسها، لدينها، لعفّتها، لمكانتها الاجتماعية، لكرامتها، ...إلخ، ...إلخ، ...إلخ!.
كما صوّروه كخسارة للوطن كلّه، دينيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا!.
والآن، وبعد مرور فترة كافية على تطبيق وتقييم القرار أجدني أتساءل: أين هذه الخسارة؟ ثمّ أجيب بـ: لا خسارة، بل مكاسب كثيرة، سواءً للمرأة البائعة التي كانت محتاجة ماديًّا وعاطلة، فواتتها فرصة العمل الشريف في بيئة محافظة، اجتهدت الجهات المعنية في جعلها مضبوطة شرعًا، وملائمة للعادات والتقاليد!.
وكذلك للمرأة «الزبونة»، إذ أصبحت تشتري مستلزماتها بنفسها، وتناقش أدقّ تفاصيلها الحسّاسة مع بائعة امرأةٍ مثلها، لا تتعرّض كما في السابق للإحراج، أو الفتن، أو التحرُّش من قِبل بعض البائعين الوافدين الذين أقرّت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نفسها بأنّ كثيرًا من حالات الخلوة غير الشرعية كانت شرارتها، تبدأ بينهم في محلّات مستلزمات النساء!.
لهذا أدعو كلَّ مَن صوَّر القرار بأنه خسارة أن يتحلَّى بالشجاعة الأدبية، ويعتذر عن تصويره الخاطئ وغير المُبرَّر!.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إنَّ البيعَ قد ربح للمرأة السعودية، وعلينا تشجيعها في محلاتها، أو حتى في بسطاتها الأرضية البسيطة، بلا مضايقة من فرد أو جهة، فهذا أفضل لها من الفقر والبطالة!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store