تخبط إيراني وسلوك عدواني

هناك استفسار لابد منه موجه لخامئني بعد تصريحه العدواني ،وهو : ما هذا السلوك الصبياني والتخبط الإيراني ؟ إنه عداء سافر لايقره عرف ولا دين ، عداء مجرد من حسن النوايا ، ولا يأمن بوائقه الجار ، إنه يطل بوجهه الكالح الحاقد كل صباح جديد ليأتي بتصرف ينسف القيم ، ويوسع دائرة الشك والاستياء في سائر أركان المعمورة ، فما سبب تطاول إيران على دول الخليج ؟ ولأي شيء يرمي مخططها الإجرامي الغاشم ؟ أهي أطماع واهمة في التوسع ! أم هي بعض أحلام اليقظة في التمدد والهيمنة على الخليج ؟ أم أنها محاولات يائسة لإنعاش روافدها الإرهابية التي عصفت بها عاصفة الحزم المباركة ، فأحبطت عمليات صالح العدائية وتحركات الأطماع الحوثية ، هادمة الأحلام الوردية ، ومخمدة محاولات إثارة الفتن الطائفية والخلافات المذهبية الرامية لزعزعة الاستقرار والإطاحة بالشرعية اليمنية ، نعم هذا هو السبب الحقيقي لتلك التصريحات اليائسة والتحركات البائسة ، الناتجة عن الهزيمة الساحقة التي مني بها حلفاؤها .
فتلك التصريحات ليست سوى محاولات لرفع المعنويات المنهارة ، رغم تمزقها من الداخل ، ومثلها في ذلك مثل كل خاسر فقد مكتسباته ومازال يكابر ويدعي القدرة على رسم المزيد من المكائد.مثل هذا السلوك البغيض ليس بمستغرب على نظام تأسس على التدخل في شؤون الآخرين وحشر أنفه فيما لا يعنيه ، وهو بكل المقاييس يعتبر كابوساً جاثماً على صدر الشعب الإيراني المغلوب على أمره.
ومن المفارقات أننا نرى ذيلاً من ذلك النظام المتهاوي ما زال يصرح رغم بتره ، أليس غريباً أن المالكي سييء السيرة ، عميل الخراب والإرهاب أن يتهم مملكة الإنسانية والخير بالإرهاب ، وهي تحارب بضراوة تلك الظاهرة الخطيرة ؟ فمن أنت أيها المخلوع المطرود حتى تتجرأ بالإساءة للآخرين ، فبما أنه لا وزن لك ولا قيمة حتى في بلادك ، فمن المؤكد أن كلامك مرفوض وتصريحاتك غير مقبولة حتى في بغداد التي تبرأت من وقاحتك ، ، فعليك أن تقيم فترة زعامتك التي دفع العراقيون ثمنها من دمائهم الطاهرة فكانت حقبة حكمك هي حقبة الدمار ونشأة الإرهاب ومولد الطغيان ، وعلى كلٍ فعزاؤنا أن كل مجتمع مبتلى بأمثالك ومن هم على شاكلتك ، وأخيراً نقول للنظام الإيراني وسائر حلفائه أنه من الخير لكم أن تكفوا عن التدخل في الشأن الداخلي لدول المنطقة حتى لا تزيد الأحقاد وتصل الخصومة والعداء لطريق مسدود .