Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

التفاؤل .. متى يرجع إلى السوق؟

يدور الجدل حالياً حول استغراب المستثمرين لسلوكيات السوق السعودي فبالرغم من صدور نتائج الشركات وكان هناك تحسن ربعي وامتصاص مقارنة بالربع المماثل لصدمة نزول سعر النفط لكن السوق يشتكي من ضعف السيولة الدا

A A
يدور الجدل حالياً حول استغراب المستثمرين لسلوكيات السوق السعودي فبالرغم من صدور نتائج الشركات وكان هناك تحسن ربعي وامتصاص مقارنة بالربع المماثل لصدمة نزول سعر النفط لكن السوق يشتكي من ضعف السيولة الداخلة له على الرغم من استمرار تحسن السيولة المحلية. ونجد أن الكثير من المتعاملين يربطون بين النفط بصورة كبيرة ( لم يحصل من سابق عندما كان النفط في مستويات مرتفعة) واتجاهات التوقعات حول أداء الاقتصاد الصيني وارتفاع الفائدة المتوقع ليفسروا استمرار تراجع السوق السعودي للأسهم. وفي الواقع ان كانت لهذه الأسباب وجاهة لا يستلزم أن نهمل الصورة الكاملة وهو ما يحدث لنا سابقاً وحالياً. الى متى لا نزال نرى الجزء الفارغ (السلبيات) ونهمل الجزء المليان (الايجابيات). دأب المستثمرون والمتعاملون في السوق على الخوف والنظر الى السلبيات وتغليبها على الايجابيات، الوضع الذي ساهم في تحسن كثير من مؤشرات السوق السعودي. حيث نجد دوما مكررات ربحية جيدة ولشركات ربحيتها واستمراريتها متوقعة، كذلك نجد عوائد ربحية موزعة تتفوق على السنوات الماضية وبعض الاسواق العالمية المنافسة.
النتائج الصادرة من الشركات تعكس تحسناً كبيراً في الربع الحالي مقارنة بالربع السابق فالارباح المجمعة بلغت ٣١ مليار ريال مرتفعة من ٢٢ملياراً في الربع الاول العام الحالي وحوالي ١٩ ملياراً من الربع الرابع من العام الماضي في حين حقق السوق اعلى ربحية في تاريخه العام الماضي الربع الثاني. وبالتالي تشير لنا الحقائق ان السوق وبالرغم من استمرار سعر النفط حول الخمسين دولاراً نجد ان السوق تحسنت أرباحه بشكل ملحوظ ويتوقع استمراره في الفترة القادمة طالما حافظ النفط على مستوياته ولم تصدمنا أخبار سلبية من الصين والتي طال انتظارها بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل العملات المحلية. ربما كان ارتباط الدولار بالريال نعمة للدول المستوردة من دول خارج منظومة الدولار كدول الخليج لكنها سلبية على دول مصدرة ومرتبطة بالدولار كالصين. لا يزال هناك توقعات حول النفط في استمراره في مستوياته الحالية ولن يكون هناك تراجع فيها وبالتالي جزء من المعضلة تم حله وبعيداً عن السلبية تبقي صدور نتائج إيجابية حول أداء الصين وباقي دول العالم لدعم استمرار النمو والتحسن في ظل ارتفاع سعر الدولار وانخفاض مدخلات الانتاج حتى يحدث التوازن المرغوب فيه ونعود للتفاؤل مرة أخرى. وبالتالي يعود الاستقرار والنمو في السوق السعودي مدعوماً بنتائج مستمرة لتحسن أداء الشركات.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store