Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السوق السعودي والجمود

انتهي موسم النتائج وأعلنت الشركات أرباحها واستعادت الأرباح اتجاهها التصاعدي بعد نزول حاد في الربع الرابع من عام ٢٠١٤ والربع الأول من عام ٢٠١٥ وجاوزت الثلاثين ملياراً في الربع الثاني من عام ٢٠١٥ لتقترب

A A
انتهي موسم النتائج وأعلنت الشركات أرباحها واستعادت الأرباح اتجاهها التصاعدي بعد نزول حاد في الربع الرابع من عام ٢٠١٤ والربع الأول من عام ٢٠١٥ وجاوزت الثلاثين ملياراً في الربع الثاني من عام ٢٠١٥ لتقترب من أعلى نقطة حققتها في الربع الثاني من عام ٢٠١٤ والبالغة حوالي 33 مليار ريال. ولعل تراجع ربحية السوق حاليا (خلال الثلاثة ارباع) ونموها في نفس الفترة من العام الماضي يمكن رده في الغالب الى تراجع قطاع الاتصالات بصورة كبيرة وهي المؤثر الأكبر في السوق وخاصة في الربع الثاني من عام ٢٠١٥. ويرى البعض ان التراجع الحالي في السوق مرده الى تغيرات عالمية تمس سوق النفط واحتمالات تراجع النمو وخاصة في الصين. حيث يرى البعض ان الضغوط المستقبلية هذه ستؤثر على الربحية المستقبلية وان النمو الذي حصل في الربع الثاني من المحتمل ان لا يتكرر في الربع الثالث من عام ٢٠١٥. وفي الواقع يراهن أصحاب هذا الاتجاه على ان المؤثرات العالمية ستؤدي الى تراجع اداء الاقتصاد السعودي وبالتالي على أداء الشركات وربحيتها. وبالرغم من أن هناك مؤشرات تم نشرها مع مرور أكثر من نصف فترة الربع الثالث من العام الحالي وكانت إيجابية أولها تزايد وتحسن أرباح قطاع الإسمنت وتحسن أداء القطاع البنكي وتوفر مؤشرات قوية على تحسن اداء بعض شركات قطاع البتروكيماويات لدخول منتجات جديدة من خلال أنشطة جديدة تم الاستثمار فيها. كما يفترض البعض أن هناك احتمالات تراجع في وتيرة الإنفاق الحكومي والمشاريع القائمة وهو ما لا نراه الان حيث نجد أن الدولة تستمر وبالتوازي السحب من الاحتياطي وإصدار أدوات الدين الوضع الذي يشير الى استمرار المشاريع. وأخيراً من الملاحظ ان النقاط الملتهبة في المنطقة آخذة في طريقها للحل وبالتالي اتجاه نقاط الضغط الى التلاشي والحل. لا شك ان هذا الاتجاه نابع من الحيطة والحذر والذي ألقى بظلاله على السوق السعودي وخفف من استجابته للنتائج المعلن عنها للربع الثاني من عام ٢٠١٥ ولا شك ان الضغط على السوق سيبدأ في التراخي اذا ما استمرت المخاوف في التلاشي ووجدنا أنفسنا امام اوضاع اخف بكثير مما نواجه. سواء كنت من أصحاب النظرة التشاؤمية او النظرة الإيجابية ،الأيام القادمة تحمل كثيراً من الأخبار التي ستخفف من الضغط السلبي الحالي والتركيز على الحذر. وكتب علينا في السوق استمرار التخوف والنظرة السلبية نظراً لان رأس المال جبان والحيطة والحذر يقيداننا من التفاعل مع الإيجابيات وأن نقدم التخوف على الإيجابية لاشك أثَّر على السوق بقوة ومع صدور نتائج الربع الثالث نجد الإجابة بوضوح لكثير من التساؤلات والمخاوف.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store