Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عزت.. وخالد !

ضمن الجهل السائد بالثقافة القانونية، أخشى أن يدخل هذا التشهير في طائلة المساءلة والتحقيق.

A A
ضمن الجهل السائد بالثقافة القانونية، أخشى أن يدخل هذا التشهير في طائلة المساءلة والتحقيق.
وهذا ما يُقلقني، ويجعلني حذِرًا في التعامل مع كلِّ مَن له صلة بأعمال المحاماة. حتّى وإن فكّرتَ أن تمتدح محاميًا وتذكّره بالاسم، فهناك أكثر من سبب يحيلك للتردّد، فلا تستغرب أن يرفع عليك دعوة؛ يدّعي فيها أنّك لم تمدحه بالقدر المطلوب، أو المتوقَّع.
لا تستعجل.. (قوقل) لن يجيبك بشكل كافٍ عن هذين الاسمين، ولن يمدّك يوميًّا -مثلاً- بتحديثات ومعلومات جديدة في حياة أشخاص معيّنين كما هو الحال في سنابشات.
خالد خلاوي.. اسم متكرر في تويتر، وفي الصحافة، كتب في (مكة)، وفي (الشرق) قبلها، إضافة إلى مدوّنته، وكتبتُ مقالاً عن قصته، وقصة والدته القديرة قبل أعوام: (عندما حلقتُ شعر أمّي) وأكتب عنه اليوم مرّة أخرى لجانب أعظم في شخصية خالد العجيبة.
من النادر أن يمتزج حسّ الإبداع، وسرعة البديهة، والفكاهة، وحبّ الحياة، وخفّة الروح، مع ثقل في الطرح، وعمق في التحليل، وثراء في المعلومات في شخص واحد.. من النادر جدًّا، وأقولها متيقّنًا.
في تغريدات خالد -التي أثّرت على حياته العامة يومًا إيجابًا وسلبًا- وفي حسابه في سنابتشات (بالذات) فرصة لأن تتعالج من كلِّ عقد الحياة، وتتعلّم أن تمارس حياتك الطبيعية، وبكل بساطة، وتتعلّم، وتتثقف قانونيًّا، و(عاطفيًّا)، وبأسلوب بسيط وأحيانًا مضحك.
خالد.. إنسان موهوب جدًّا، أنصح بمتابعته، فابحثوا عن حساباته.
عزت.. هو الآخر رجل فريد (مثالي).. رأيت بأم عيني كيف يرحم الطلاب التائهين في ممرات القبول في جامعة طيبة، وبعض القادمين من القرى، -رغم أن الجامعة وفّرت كل الاحتياجات- ومَن حاول أن يعقّده المسؤول بمخاطبات ومعاملات، فييسّر أمورهم، ويسجّل أرقام جوالاتهم وطلباتهم على أوراق بيضاء، وينفّذ أوامرهم المطلوبة بنفسه دون حاجة إلى إجراءات طويلة، يستنفد فيها الطالب قلقه في انتظار اجتماع لجنة، أو قبول طلب ورفضه.
يعمل عزّت بشناق عملاً ليس مكلفًا به رحمةً بعباد الله، ولطفًا بهم.. ونيته -فيما يظهر- التيسير، والخدمة، لا لغرض، أو مصلحة، وعملاً بشعار معالي مدير جامعة طيبة الخلوق -يسّر ولا تعسّر- في حين لو اكتفى بمقدار عمله لتعطّل كثير من خلق الله في زحمة الإجراءات البيروقراطية. والله تبارك وتعالى سيرفع قدره دنيا وأخرى، إن استمر على هذا العمل.
هذه كتابة بسيطة، علّها تسهم في استشعار العمل الإنساني النبيل لدى العموم، وفيها شكر مستحق لمن يعمل على خدمة الإنسانية.. ولو صدقت النية عند الاثنين وتجدّدت لكان أجرهما عظيمًا.. فخالد أيضًا لا بد أن ينوي في زمن استعصى فيه الضحك، وزاد الكسل عن طلب المعلومة.
** إعلان غير مدفوع الثمن..
كانت الموضة قديمًا عند الكُتَّاب أن يكتب الواحد عن كتاب زميله (كدعاية)، والآن يبدو أننا سنبدأ في نشر (الحسابات) والمواقع!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store