Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الضمائر لا تتكلم!!

قال الضَمِير المُتَكَلِّم: مقال اليوم الخميس سأترك مساحته لرسالة وصلتني من الأستاذ العزيز أيمن زاهد من المدينة، حيث يقول: أبدأ رسالتي هذه بالعتب والعتب من المحبة؛ فبداية مقالاتك (قال الضمير المتكلم)، وهذا لا أعرف له أصلاً في  كتب اللغة؛ فقد درسنا في الصف الرابع الابتدائي بأن ضمائر المتكلم هي (أنا ونحن)، ولم يسبق لنا معرفة أن الضمير المتكلم يقول: قبل كلامه قال الضمير المتكلم، ونفس الشيء في ختام مقالك تقول: (ألقاكم بخير والضمائر متكلمة) مع أن الضمائر متكلّمة شئنا أم أبينا!!

A A

قال الضَمِير المُتَكَلِّم: مقال اليوم الخميس سأترك مساحته لرسالة وصلتني من الأستاذ العزيز أيمن زاهد من المدينة، حيث يقول: أبدأ رسالتي هذه بالعتب والعتب من المحبة؛ فبداية مقالاتك (قال الضمير المتكلم)، وهذا لا أعرف له أصلاً في  كتب اللغة؛ فقد درسنا في الصف الرابع الابتدائي بأن ضمائر المتكلم هي (أنا ونحن)، ولم يسبق لنا معرفة أن الضمير المتكلم يقول: قبل كلامه قال الضمير المتكلم، ونفس الشيء في ختام مقالك تقول: (ألقاكم بخير والضمائر متكلمة) مع أن الضمائر متكلّمة شئنا أم أبينا!!
أمّا النقطة الثانية التي أعاتبك عليها (وعتبي عليك كله عشم) أنك في كافة مقالاتك لا تبرز إلاّ الجوانب السلبية في هذه البلاد، وكأن بلادنا ومجتمعنا ليس فيها جوانب إيجابية، بل كل من يقرأ مقالاتك يعتقد أننا في هذه البلاد نعيش في جهنم الصغرى، وأن مجتمعنا عبارة عن وحوش يفترس بعضها بعضًا.
والذي أراه أنه من واجب أي كاتب أن يقوم بإبراز الإيجابيات مثل السلبيات، خاصة أننا نعيش -ولله الحمد- في أمن واستقرار نُحسد عليه من قِبل كثير من بلاد العالم المتقدمة، كما أن العديد من أفراد المجتمع خاصة في هذه الأيام أصبحوا يتقبلون الرأي والرأي الآخر، ويتناقشون بكل هدوء وروية، وما الحوار الوطني عنّا ببعيد.
والملموس أن العديد من الصفحات الإسلامية مثل ملحق الرسالة في جريدة المدينة أصبحت تتضمن أراء مختلفة، ومناقشات علمية يتم تبادلها بين العلماء والشيوخ بأسلوب هادئ ومتزن دون تكفير أو تفسيق، وإن كانت هناك بعض الأصوات الشواذ المنتشرة ولكنها قليلة.
لذلك أرجو منك الاهتمام بالموضوعات الإيجابية مثل اهتمامك بالموضوعات السلبية؛ لأن ذكر الإيجابيات يساعد على استمرارها وانتشارها، كما أنه يحارب السلبيات بشكل غير مباشر.
انتهت رسالة الأستاذ الغالي أيمن.. وبعد شكره على تواضعه وتواصله، وكريم ملحوظاته التي أتقبّلها بفخر ورحابة صَـدر، أستأذنكم في تأجيل التعليق عليها بانتظار آرائكم حولها وحول ما يطرحه الضمير المتكلم. فرحم الله امرأً أهدى إليَّ عيوبي !! ألقاكم بخير والضمائر متكلّمة.      
 فاكـس : 048427595 aaljamili@yahoo.com
 

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store