Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

البرماويون يعملون

تمكين البرماويين في بلادنا من أكثر إنجازاتنا في تصحيح أوضاع المقيمين في الوطن، إنّهم مجتمع مسالم، يتكاتفون، ويعملون، لهم قدرة آسرة قوية في تعلّم اللغة العربية، عندما يقرأون كتاب الله يخدرك صوتهم، ويعط

A A
تمكين البرماويين في بلادنا من أكثر إنجازاتنا في تصحيح أوضاع المقيمين في الوطن، إنّهم مجتمع مسالم، يتكاتفون، ويعملون، لهم قدرة آسرة قوية في تعلّم اللغة العربية، عندما يقرأون كتاب الله يخدرك صوتهم، ويعطّل جسمك كله بأسرع ممّا يفعله المخدر، ويسقط على قلبك صوتهم بردًا وسلامًا.
في ورشة العمل التي عقدت برعاية وزارة العمل، وبإشراف وزارة العمل، وحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد آل سعود وكيل أمير منطقة مكة المكرمة كانت عبارات البرماوية تتسلل كموسيقى لكامل جسمي، بل تتلحّف بالحب والعطاء والشكر والثناء لهذا البلد المعطاء.
شاركنا في هذه الورشة مع الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ أعمال التصحيح، وأقيمت الورشة امتدادًا لما تم من قبل في تصحيح أوضاع إخواننا البرماويين. وفرحنا وسعدنا ومن حقنا أن نفرح بإنجازاتنا بتصحيح وضعهم واندماجهم في المجتمع، وتوفير وظائف لهم بالقطاع الخاص، ويتمتعون بالخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية والأمنية في الوطن. فذلك الإنجاز في عيوننا كرؤوس الورد فوق السيقان الخضراء، ليس بسبب أنهم مقيمون في بلادنا، بل لأن هذا الشعب ناضل من أجل البقاء في الحياة، وتعلّموا من التهجير الكثير، وأنت تستمع إلى شيخ البرماويين في ورشة العمل يحكي بكل فخر عن التوطين والاستقرار لتلك الفئة المهجّرة التي استقرت بالقوانين التي منحتهم هذه البلاد، بدموع صامتة تزحف منها الكلمات كالأعشاب السوداء في قاع البحر، يعلق الشيخ «نحن تعوّدنا على الفقد في حياتنا، لقد تسبب تهجيرنا من بلادنا تذوق ملوحة البكاء، لا شيء يؤلم كدموع القهر، لقد اعتدنا على ملوحة الحياة، وجاء هذا العمل من بلاد المملكة العربية السعودية من بلاد الخير، من بلاد الحرمين ليبدد ملوحة الدمع بدموع الفرح ليصبح كل صباح في حياتنا فجرًا للفرح».
عودة لتمكين إخواننا البرماويين شاركونا على إيميلي في أي طرح بأفكار تساعدهم على الاستقرار في المهن التي يعملون بها، إنه عمل جدير أن يشارك به كل إنسان، فهو كخيط من العسل اللامع، برحيق رائحة الخير في وطني.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store