من أبرز علامات الوفاء مظاهر توديع شهداء الواجب الذين قضوا دفاعاً عن الشرعية في اليمن الشقيق ودفاعاً عن أمن الخليج الاستراتيجي المستهدف اختراقه والسيطرة عليه من إيران.الوطن يحزن والكل يحزن لإراقة الدماء ومع ذلك الكل يحيي من ينال شرف التضحية من أجل الوطن. والكل أيضا مؤيد لما تقوم به قوات التحالف ،والصوت الواحد يقول اليوم وليس غداً حتى لا يتمكن الاعداء وينقلوا المعارك الى عقر دارنا.
التحكم في الممرات المائية هدف استراتيجي ولو سيطر الحوثيون ومن وراءهم على مضيق هرمز بالخليج العربي ومضيق باب المندب على البحر الاحمر لحققوا ميزة تفوق في أهدافهم ولكن هيهات ان تتاح لهم تلك الفرصة وقوات التحالف لهم بالمرصاد.
قادة دول التحالف لاشك وضعوا في اعتبارهم العناية بالشهداء وذويهم وشعب الخليج بكامله يقدِّر ذلك وسيظلون في انصع صفحات النضال من أجل الأمن والاستقرار في دولهم وفي المنطقة بعمومها.
الشعب اليمني ضحى بالكثير في سبيل حريته واستقلاله ومن حقه أن ينال الجائزة في نهاية الصراع الدائر على أرضه وبدماء أبنائه وحلفائه.
ان السرطان الذي دب في جسد ذلك البلد المتمثل في علي صالح والحوثيين والصراعات القبلية يجب أن تنتهي لكي يعيش اليمنيون في أمن وسلام أسوة بإخوانهم في دول الجوار. أرضهم غنية بالثروات وشعبها مكافح من أجل لقمة العيش وكل ما يحتاجون اليه الخلاص من تجار الحروب حتى يعود لهم الأمن والاستقرار وتنصبّ جهودهم على التنمية المستدامة ووسائل الحياة الكريمة.
إن الذين يدفعون عامة الشعوب للموت يريدون الوصول للسلطة لكي يتمكنوا من استمرار العبودية والنهب والاستغلال وليس من أجل عامة الشعب المغرر بهم.إيران تريد استخدام العرب ضد العرب ولا يهمها ما تدعيه من التدين لأن ذلك مجرد غطاء تتستر به لتحقيق مآربها.
إن رموز الشيعة والزيدية من العرب عليهم عبء كبير لإيضاح ما يحاق بهم من جراء طموحات إيران وأي قوة أخرى تلعب على وتر الطائفية والمذهبية والصراعات القبلية من أجل تفتيت المنطقة والسيطرة على خيراتها وتمزيق وحدة شعوبها. والعبرة فيما يحصل في العراق ولبنان وسوريا من قتل وتدمير وتشريد، فهل هذا ما يريدون؟
عقل الحكمة يقول لا .. وألف لا. الخير وافر ونهر الحياة يشملنا جميعا فلماذا لا نقدم على العيش في العصر الراهن بتسامح وعقلانية ونترك البحث في مآسي التاريخ ونبش ملفات عصور التعاسة والظلام.
وبقدر ما يحزننا غياب الأبطال الذين ضحوا من أجلنا علينا ان نتمعن في الآمال والمبادئ التي قدموا أرواحهم من أجلها.
رحمة الله على الشهداء وحتى يستتب الأمن والاستقرار في اليمن يستمر النضال...والله من وراء القصد
شهداء عاصفة الحزم
تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2015 23:33 KSA
من أبرز علامات الوفاء مظاهر توديع شهداء الواجب الذين قضوا دفاعاً عن الشرعية في اليمن الشقيق ودفاعاً عن أمن الخليج الاستراتيجي المستهدف اختراقه والسيطرة عليه من إيران.الوطن يحزن والكل يحزن لإراقة الدما
A A