Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لجنة المسابقات ومواعيد المباريات

لم تُوفَّق لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم في قرار إقامة المباريات بين المغرب والعشاء؛ لأن ذلك سيُساهم في انشغال بعض المُشجِّعين بمشاهدة المباريات وعدم الذهاب للمساجد لأداء الصلوات، وأ

A A

لم تُوفَّق لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم في قرار إقامة المباريات بين المغرب والعشاء؛ لأن ذلك سيُساهم في انشغال بعض المُشجِّعين بمشاهدة المباريات وعدم الذهاب للمساجد لأداء الصلوات، وأذكر أنني كان لي محادثة قي وقتٍ سابق مع رئيس لجنة المسابقات الدكتور خالد المقرن -وفقه الله لكل خير- في موسمٍ مضى، وهو رجل خلوق، وذكرتُ له ضرورة أن تكون جميع المباريات بعد صلاة العشاء حفاظًا على خصوصيتنا، وأهمية الصلاة، وعدم الانشغال بالكرة من قِبَل بعض الجماهير ومتابعتها، وترك الصلوات المفروضة علينا، وأتمنَّى أن تحرص اللجنة في القادم من المباريات على مراعاة هذا الجانب المهم؛ لأن مَن يُبرمج المباريات ربَّما يتحمَّل إثمَ مَن يُشاهدونها وقت الصلاة، والأفضل الانتباه لهذا الأمر؛ لأننا في النهاية يهمّنا أن لا يُقدِّم المسلم مشاهدة الكرة على صلاته، وخاصة الذين يشاهدون المباريات عبر الفضائيات، فالأمل أن يتنبّه المسؤولون بالاتحاد السعودي ولجنة المسابقات لهذا الأمر، ويضعوا برمجة للدور الثاني، وما تبقَّى من مباريات باختيار الأوقات المناسبة التي لا تساهم في تناقص المصلين في المساجد؛ بسبب مشاهدة هذه المباريات.
وممّا يُثلج الصدر، رؤية الجمهور وهو يُؤدِّي الصلوات في الملاعب قي وقتها، وأيضًا ممّا يُؤلم الصدر أن هناك مَن يتركها ولا يُؤدِّيها في وقتها، وينشغل بالمباراة دون النظر إلى أهمية الصلاة؛ وأنها الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فالمؤمّل من المُشجِّع الرياضي الحبيب أن يُبادر إلى أداء صلاته، والتي لن تستغرق منه أكثر من عشر دقائق، فليجعل هذا الوقت هو أهم دقائق يقوم بها أثناء الذهاب للملاعب، أو حتى مشاهدة المباريات على الشاشات، في الجانب الآخر نفرح كثيرًا بالمبادرات التي يقوم بها بعض المشجعين من إيصال كتب للاعب غير المسلم، أو تنبيه زملائه المشجعين وتذكيرهم بالصلاة، وهو أمر مطلوب في الملاعب وغيرها، فلا عزّة لنا إلاّ بالحفاظ على واجبات ديننا، وسنكون في يوم لقائه أحوج إلى الحسنات في يومٍ لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلاّ من أتى الله بقلبٍ سليم.
أسأل الله أن يُوفِّق جميع الرياضيين لكل خير، ويثبّتنا جميعًا على الدِّين، كما أسأله عز وجل أن يُوفِّق الأخوة في لجنة المسابقات بالأخذ بالرؤية التي تُساهم في حفاظ الشباب والمُشجِّعين على صلواتهم، وذلك باختيار الوقت المناسب لنقل هذه المباريات عبر الشاشات.. إنه ولي ذلك، والقادر عليه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store