Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رأي محمود شاكر في محمد عبده والأفغاني الخميني

No Image

أُحاول في هذه المقال أنْ أجتني ما قال به العلاّمة محمود شاكر -رحمه الله- حول بعض الأسماء المعروفة وما يتعلّق بها من قضايا وأطروحات، وذلك عطفًا على ما كتبه حسين ابن الكاتب المعروف أحمد أمين بحسب ما ورد

A A
أُحاول في هذه المقال أنْ أجتني ما قال به العلاّمة محمود شاكر -رحمه الله- حول بعض الأسماء المعروفة وما يتعلّق بها من قضايا وأطروحات، وذلك عطفًا على ما كتبه حسين ابن الكاتب المعروف أحمد أمين بحسب ما ورد في كتابه (شخصيات عرفتها)، خاصّة فيما يتّصل بكتاب حسين أمين (دليل المسلم الحزين)، ورأي محمود شاكر في كلٍّ من (محمد عبده)، ورأيه -أيضًا- في (جمال الدين الأفغاني)، و(محمد عمارة)، و(جارودي)، و(فهمي هويدي)، و(حسن حنفي)، إضافة إلى كلمته في (الخميني) زعيم الثّورة الإيرانيّة.
سألَ حسين أحمد أمين العلاّمة محمود شاكر هل قرأ كتابه (دليل المسلم الحزين)، فقال: أيوه يا سيدي!، ليبادره: وما رأيك فيه؟، اعتدل محمود شاكر في مجلسه ليواجه حسين أمين، ثمّ قال: أتحسبني غافلاً يا سيد حسين عمّا تفعله؟ أتحسبني غافلاً عن نواياك وخططك من وراء مقالاتك في «المصوّر» أو كتابك هذا؟ لا يا سيد حسين! لا أنا بالغافل ولا أنا بالأبله حتى أسمّيك كما أسماك عبدالعظيم أنيس منذ أسبوع في «الأهالي» بالكاتب الإسلامي المستنير..! ما معنى «الإسلام المستنير» بالله عليك؟ أهناك إسلام مستنير وإسلام غير مستنير؟! أم أنّ الإسلام كلّه نور، ومن لم يستنر به لا يجوز وصفه بأنّه مسلم؟.. الكاتب الإسلامي المستنير حسين أمين! محمد عمارة! فهمي هويدي! حسن حنفي!!، دعني أقول لك -والكلام لمحمود شاكر- إنّ كلّ ما تكتبونه هو عبث أطفال. نعم، مجرّد لعب عيال! كلّكم أطفال.. يقرأ أحدكم كتابين أو ثلاثة فيحسب نفسه مجتهدًا ومؤهّلاً للكتابة عن الإسلام والإصلاح والاستنارة..! محمد عمارة هذا تبلغ به الصفاقة والادعاء والجهل مبلغًا يجعله يصف كتاب محمد عبده (رسالة التوحيد) بأنّه من أهم ما كُتب في التّراث الإسلامي في علم الكلام! لا يا شيخ!!، هل قرأت يا سيد عمارة كلّ ما كُتب في التّراث الإسلامي في علم الكلام ثمّ وصلت إلى اقتناع بأنّ هذا الكتاب الهزيل الحقير الغث لمؤلّف ضحل الثقافة، من أهم الكتب في الموضوع؟!، ما هذا العبث وهذا الاستغلال لجهل الناس؟! لا.. الأمر أخطر من ذلك إنّها مؤامرة!. مؤامرة تستهدف تمجيد رجلين من أخطر عملاء الاستعمار في تاريخ أمّة الإسلام: جمال الدين الأفغاني الماسوني، ومحمد عبده الصّديق الصّدوق للورد كرومر.
إنّ المسؤولية عن معظم ما يعاني منه الإسلام - كما يؤكّد محمود شاكر- اليوم تقع على عاتق هذين الخبيثين، خاصّة الأفغاني الذي هو أسّ الفساد كلّه.. وقد تعجبان إن قلت لكم إنّني متّفق مع لويس عوض في الرّأي بأنّ الأفغاني كان مجرّد متآمر وأنّه لم يكن صحيح الإسلام. وعلى أي حال فإنّ رأي لويس ليس بجديد، وكلّ هذه الأمور كانت معروفة عن الأفغاني حتى أثناء حياته.
ويضيف محمود شاكر: ألف حسرة على العالم الإسلامي وأمّة الإسلام!.. جهل مطبق بالفكر الإسلامي وبالتّاريخ الإسلامي.. تدهور رهيب في اللغة العربيّة.. نظم التّعليم في مدارسنا غريبة محضة.. حتّى الجماعات المُسمّاة بالإسلاميّة ألقت بتراث أربعة عشر قرنًا في صندوق القمامة.. نعم. ولكنّهم ينبرون للتّهليل لإسلام جارودي وكأنّه حدث هام في تأريخ الإسلام، وذلك لمجرد أنّ هذا الأفَّاق الانتهازي نطق أمامهم بالشّهادتين، وأثنى على الإسلام في كتب له كلّها أخطاء وكفر ومغالطات.. وبعضهم يهلّل للخميني والثّورة الإيرانيّة والاثني عشرية، وما منهم من يدري أن الاثني عشرية هم غلاة الشيعة لا معتدلوها كما يزعمون، وأنّ الخميني كافر زنديق.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة