Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قمة «أسبا» الرابعة بالرياض

شرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله الأربعاء الماضي بتوجيه الدعوات الرسمية لقادة الدول العربية و اللاتينية للمشاركة في مؤتمر منتدى الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المعروف

A A
شرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله الأربعاء الماضي بتوجيه الدعوات الرسمية لقادة الدول العربية و اللاتينية للمشاركة في مؤتمر منتدى الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المعروف اختصاراً بـ ASPA «أسبا» والذي سيعقد الشهر القادم نوفمبر 2015 م بالرياض ، ويجمع المنتدى بين جميع الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية وهي 22 دولة وبين 12 دولة من أهم دول أمريكا الجنوبية. وقد عقدت حتى الآن ثلاث منتديات لـ «أسبا» أولها في برازيليا عاصمة البرازيل في 2005 م ، والثاني في الدوحة بقطر عام 2009 والثالث كان في 2012 في ليما عاصمة البيرو . تجيء أهمية هذا المنتدى لأنه يمثل شكلاً جديداً من أشكال التعاون الجنوبي-الجنوبي السياسي وبشكل خاص الاقتصادي بعيداً عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين يهيمن عليهما العالم الغربي عموماً والولايات المتحدة على وجه الخصوص في عالم شديد التحيز بين المنتجين والمستهلكين تحت شعارات النظام الدولي الجديد والذي يفسّر على أنه تقنين استغلال الأقوياء للضعفاء.
وعلى رغم من البون الشاسع بين الموقع الجغرافي لعالمنا العربي وأمريكا الجنوبية إلا أن داعي التعاون المشترك المبني على الاحترام المتبادل وعلى المصالح المشروعة لكل الأطراف ، و وفرة فرص التعاون في مجال المواد الغذائية وكذلك التعاون التقني المتطور فالبرازيل مثلاً تصنع الطائرات المدنية ويمكن مثلاً تأسيس شراكة معها في هذا المجال الحساس ، وتشكل كل هذه الاعتبارات عوامل وأسساً لبناء شراكات إستراتيجية وتشكيل تكتل اقتصادي قوي مبني على أسس التنمية المستدامة ، لاسيما وأن المنطقة العربية يعاد تشكيلها من جديد في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية ذلك إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أوروبا وأمريكا مما يوجد قنوات الاستثمار العربية في وجهات أخرى من أهمها دول أمريكا اللاتينية.
يتوقع أن يكلل هذا المؤتمر المهم بالنجاح في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والتقنية بين الكتلتين العربية واللاتينية ، و في إظهار المزيد من الريادة السعودية في عصرها الجديد ، فلم تستأثر المشاكل التي تعج بالمنطقة العربية مثل تداعيات عاصفة الحزم باليمن على الفئة الخارجة على الشرعية ، والحرب الطاحنة بالشام والتدخل الروسي المباشر بالطيران واستمرار الحصار على غزة البطلة واضطراب الداخل الفلسطيني والقتل اليومي للشعب الفلسطيني الأعزل ولا ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضحكة المبكية باتهام الشعب الفلسطيني بتشجيع هتلر النازي بحرق اليهود ، لم يشغل كل ذلك عن جهود صناعة المستقبل بتنظيم المؤتمرات السياسية والاقتصادية الهامة ، كتب الله لها التوفيق.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store