فارسي: الدوام والإجازات يمنعان الشباب عن العمل في قطاع الذهب

يواجه قطاع الذهب والمجوهرات عزوف الشباب في الحصول على فرص وظيفية فيه، وذلك لعدة أسباب تشمل ساعات الدوام والإجازات الأسبوعية وعدم وجود أماكن مخصصة تتيح للمرأة ممارسة عملها دون أي أضرار تلحق بها.
وأكد جميل فارسي، رئيس لجنة الذهب بغرفة جدة، أن القطاع يواجه عزوف من قبل الشباب رغم الرواتب، التي تبدأ من 5 آلاف ريال، وقال من ضمن المشكلات، التي تواجه تجار الذهب في القطاع عدم رغبة البعض العمل خلال فترتين والبعض الآخر لايفضل العمل في فترة الإجازة الأسبوعية بالرغم من كثرة الزبائن نهاية الأسبوع والمتعارف عليه أن محلات الذهب تجارية وأصحابها يبحثون عن الربح وهي تعمل بتوقيت الأسواق العالمية فمن هنا تبدأ الاختلاف بين الموظف وصاحب العمل.. مشيرًا إلى أن هدفهم في القطاع هو وجود بائع سعودي من الجنسين يحوز نهاية الشهر على مرتب جيد ويكسب خبرة من خلال العمل في مجال المهنة، مؤكدًا أن العمل في قطاع الذهب ليس مجرد وظيفة فقط، وإنما هي مهنة يستفاد منها الخبرة.. وفيما يتعلق بتوظيف الفتيات في القطاع، قالت عضو لجنة المعادن النفيسة دانه المعلمي، أن بعض المراكز خصصت محلاتها للبيع من قبل النساء فقط، والبعض الآخر من المراكز تمعنه ظروف المكان أن يوظف فتيات.. مشيرة إلى أنه تم توقيع عقد مع معهد أمريكي من أشهر المعاهد في الولايات المتحدة متخصص في المجوهرات، وذلك لإقامة دورات تدريبية تنطلق في 18 أكتوبر ولمدة ثلاثة شهور تمنح الطالب دبلوما يشمل على فحص الماس. وأشار عدد من العاملين في القطاع إلى أن العمل في الذهب والمجوهرات لايحتاج مجهودا بدنيا بخلاف الأعمال الأخرى، ولكن يسلب منهم مجهود ذهني كبير، كذلك يحتاج للدقة في العمل لتلافي الخصومات في المرتبات، التي تكون بسبب عجز في مبالغ المبيعات.
وفيما يتعلق بالجانب النسائي قالوا: إن معظم محلات الذهب تفتقر للخصوصية، مما جعل نسبة الإقبال عليها قليل جدًا.
وفيما يتعلق بالغش التجاري في قطاع الذهب قال صالح بن ناصر الشمراني، ممثل وزارة التجارة والصناعة بمنطقة مكة المكرمة: بدأنا نستعين بطائفة الذهب والمجوهرات من أجل الفصل في قضايا الغش التجاري، حيث يعتبر القطاع هو الأقل في المخالفات مقارنة بالمنتجات الأخرى، نظرًا للمعايير والاشتراطات العديدة، التي تفرضها المملكة على صناعة الذهب والمجوهرات.