Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أولادنا في فلسطين يتسابقون إلى الشهادة

منذ أسابيع ونحن نشهد شباب فلسطين يتساقطون صرعى برصاص الاحتلال الإسرائيلي وشلال الدم يتدفق في ساحات الحرم الشريف وعلى أبوابه وأسواره وجنود إسرائيل والمستوطنون الإرهابيون يتسابقون بجنون إلى القتل والحر

A A
منذ أسابيع ونحن نشهد شباب فلسطين يتساقطون صرعى برصاص الاحتلال الإسرائيلي وشلال الدم يتدفق في ساحات الحرم الشريف وعلى أبوابه وأسواره وجنود إسرائيل والمستوطنون الإرهابيون يتسابقون بجنون إلى القتل والحرق والهدم حتى إن أحدهم يتباهى بالتقاط الصور لصبي فلسطيني ينزف ويصيح به بأقذع السباب ليموت!! ولنستذكر سوياً أسباب اعمال العنف التي بدأت بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحرم الشريف واقتحام الجنود والمستوطنين لساحاته بأحذيتهم ومحاولة الحكومة الإسرائيلية فرض نمط جديد من التقسيم الزماني والمكاني لبقعة هي من أقدس البقاع لدى المسلمين في كل مكان.
ولنستذكر سوياً ان سجل إسرائيل في الاخفاق في حماية المقدسات الإسلامية سجل حافل ،فلقد شهد المسجد الأقصى حريقاً مفتعلاً أضرمه اليهود المتطرفون بعد فترة وجيزة من الاحتلال الإسرائيلي كما شهد الحرم الشريف في القدس محاولات متتالية لهدمه والحفر تحته بهدف زعزعة أركانه وإسقاطه.
ولنستذكر سوياً أن إسرائيل قد انتزعت أسوار الحرم القدسي الشريف وأحالتها الى مصليات لليهود دون اعتبار لقدسيتها لدى المسلمين.
ولنستذكر سوياً أن إسرائيليين متطرفين قد أضرموا النيران في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل وهاجم آخرون المصلين فيه وقتلوهم أثناء أدائهم لعباداتهم ثم أقاموا للقتلة معبداً ومزاراً تمجد فيه أعمالهم الدنيئة.
ولذلك من يستطيع أن يلوم الفلسطينيين اذا لم يصدقوا نوايا إسرائيل وحكومتها تجاه الحفاظ على سلامة المسجد الأقصى وعدم تغيير الوضع القائم فيه؟
ومن يستطيع أن يلوم الفلسطينيين إذا ما شعروا أن كل مستوطن يصول ويجول في قراهم وأحيائهم ما هو الا مجرم يتربص بأطفالهم وأسرهم وممتلكاتهم؟
ومن يستطيع أن ينكر على الفلسطينيين حقهم في طلب الحماية الدولية دفاعاً عن أرضهم وأبنائهم ومقدساتهم؟
فيا إخوتنا من «الواقعيين» الذين يعيبون على شباب فلسطين «تهورهم»، ويا أيها الانهزاميون المتخاذلون الذين يدعون إلى رفع الرايات البيضاء، نقول من منكم يستطيع أن يثق في نوايا إسرائيل أو رغبتها في السلام؟ ونطالبكم بالكف عن تثبيط الهمم والعمل على إسناد أولادنا في فلسطين الذين يدافعون عن الحرم القدسي الشريف نيابة عن الأمة، ثم نذكرهم بقول الشاعر العربي:
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من الــ ـلوم أو سدوا المكان الذي سدوا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store