Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

استراحات الطرق تنتظر

استراحات الطرق في الكثير من الدول هي محطات يستريح فيها المسافرون من عناء الطريق، تضم منتجعات وغرفًا للمبيت، ومناطق ألعاب، وغيرها من الخدمات المختلفة، لتتحوّل من مجرد أماكن للراحة إلى مناطق ترفيهية شام

A A
استراحات الطرق في الكثير من الدول هي محطات يستريح فيها المسافرون من عناء الطريق، تضم منتجعات وغرفًا للمبيت، ومناطق ألعاب، وغيرها من الخدمات المختلفة، لتتحوّل من مجرد أماكن للراحة إلى مناطق ترفيهية شاملة، تجذب إليها أعدادًا كبيرة من الناس، بينما استراحات الطرق لدينا التي يمر بها المسافرون، لا تحمل من اسمها شيئًا بل يمكن أن يطلق عليها أي اسم إلاّ أن تكون استراحات، فحالها بائس ووضعها مزري ومؤلم ومن دخلها مرة لن يكررها مرة أخرى. فما يبحث عنه المسافر في استراحات الطرق لدينا، مكان جيد للراحة، ومطاعم نظيفة، ودورات مياه صالحة للاستخدام، ومصليات نظيفة، ومواد غذائية صالحة، وتوفير الخدمات الضرورية للمسافر، والرقابة على ما تقدمه من خدمات، فاستراحاتنا للأسف تثير الاشمئزاز، برداءة خدماتها، وسوء نظافتها.
فمن غير المعقول أن تسير مئات الكيلومترات على الطرق السريعة التي أنشأتها الدولة على أعلى المستويات وكلفتها مليارات الدولارات، دون أن تجد استراحة نظيفة، أو لا يوجد استراحات أساسًا، وطريق الجنوب شاهد على ذلك، فمنطقة تمثل الواجهة السياحية في المملكة، يضطر السائح الوقوف في القرى التي تقع على الطريق، لعدم وجود المكان المناسب ليستريح هو وعائلته من عناء السفر.
هناك جهود كبيرة تبذلها هيئة السياحة من خلال اتفاقها مع شركات كبرى، لتقوم بإنشاء وتشغيل استراحات الطرق، وتطوير قطاع مراكز الخدمة على الطرق الإقليمية، بما يتوافق مع المعايير العالمية، للاسهام في تطوير السياحة الداخلية، وتوفير الخدمات التي يتطلع إليها المسافر على الطرق الإقليمية داخل المملكة، ولكن أين هذه الشركات حتى الآن؟.
الهيئة قادرة ولديها الامكانيات والمقومات التي تستطيع من خلالها تغيير واقع استراحات الطرق وتطويرها، لتسهم في تطوير حركة السفر البري بين مناطق المملكة، وتعزيز السياحة الداخلية خصوصًا أن أكثر من 90% من رحلات السفر الداخلية في المملكة تتم عن طريق البر، فمتى نرى استراحات يكون لها من اسمها نصيب؟.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store