* رأى أحد (القهوجية) أن راتبه لم يعد يكفي الحاجة فقرر مفاوضة (عمه) ، فقال له وهو يسكب له القهوة : ياعمي ، أنا تعبت من كثر الشغل ، طوال النهار أغسل الصحون و(الجحون) والملاعق و (الشلاعق) ، والراتب لا يوازي التعب !
فرد العم مستنكراً : يا ولدي ما الذي يحدك على التعب ، اغسل الصحون وخل ( الجحون ) واغسل الملاعق وخل ( الشلاعق ) !
* عاتبت مشرفةٌ معلمةً على تقصيرها في أداء مهامها ، فقالت المعلمة : قد راتبهم يا أستاذة !
الحالتان أعلاه تعكسان وجهات رب العمل والعامل في قضية الراتب ومدى ملاءمته الجهد الذي يبذله العامل ، وتقدير النفقات والعوائد لكل الأطراف ، وهي مسألة إن لم تفرض نفسها صراحة على طاولة المعنيين لمناقشتها جدياً ، ستفرض تبعاتها على شكل قصور في الأداء وعدم رضا وانتشار الروح السلبية في ميادين العمل التي يرى فيها العاملون أنهم محتكرون للوظائف ، والتماس سبل أخرى لرفع الدخل غير متاح إما لكثرة الالتزامات الوظيفية والمهام الموكلة لهم ، أو بمنعهم من دخول سوق العمل بمشاريع خاصة ، حيث لايمكن للموظف الحكومي إصدار سجل تجاري !
من يملك تقييم الجهود التي يبذلها الأفراد في ميادين العمل مادياً ؟ و من لديه الكفاية لرصد عوائد ناتج الأفراد الميداني على التنمية و ترجمته مادياً ؟ وهل احتكار وقت الموظف الحكومي بمنعه من خوض التجارة مقدر مادياً ضمن بدلاته ؟
* رب العمل يملك الراتب والعامل يملك الناتج !
لذا فالبحث عن حقيقة وجود (الشلاعق والجحون) ضمن أعباء العمل أمر يستحق العناء !
على قد راتبك مد جهدك !!
تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2015 23:43 KSA
* رأى أحد (القهوجية) أن راتبه لم يعد يكفي الحاجة فقرر مفاوضة (عمه) ، فقال له وهو يسكب له القهوة : ياعمي ، أنا تعبت من كثر الشغل ، طوال النهار أغسل الصحون و(الجحون) والملاعق و (الشلاعق) ، والراتب لا يو
A A