أنا العدو!!

كلما حاول العرب أن ينسوا، أو يتناسوا، قضيتهم الرئيسية التي أضحت اليوم آخر اهتماماتهم تعود إسرائيل لتذكيرهم بها وكأنها تقول لهم إنها باقية ومستمرة ترزح بثقلها على صدورهم حتى لو حاولوا تناسيها أو ادَّعوا أن هناك هموماً جديدة حلت محلها، وعدواً جديداً وُجد، أو أوجدوه، ليحل محل عدوهم التقليدي.
***
إسرائيل التي تناساها أعداؤها، لازالت توجه لهم الإهانات المتواصلة من خلال تصعيدها من وتيرة انتهاكاتها غير المسبوقة من قبل المتطرفين الإسرائيليين فى المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال. بينما ينفذ الجيش الإسرائيلي في نفس الوقت حملات اعتقال بشكل شبه يومي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
***
ويدفع أطفال فلسطين أفدح ثمن لاستعراض القوة الإسرائيلية إذ يعتقل جنود الاحتلال اثنين من أطفال فلسطين يومياً. وتبين الإحصاءات أن عام 2014 تفوق على غيره من الأعوام في حجم ما تعرض له الأطفال الفلسطينيون من مصائب وما لاقوه من صنوف المرار والعذاب. وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود 6500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، تضم أطفالاً دون الخامسة عشرة من العمر.
***
أما اعتراف إسرائيل أخيراً باغتيال “محمود المبحوح»، أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام في دبي عام 2010، ونشر فيديو للعملية التي نفذها عملاؤها في دبي. فهو تحدٍ ليس فقط للعرب بل وللمجتمع الدولي وإعلان بأن إسرائيل فوق كل القوانين والأعراف الدولية.
#نافذة:
أما آن للأمة العربية أن تعمل لرأب الصدع داخلياً بين الطوائف والمذاهب والتيارات المتعددة، والخروج من حالة التشتت إلى حالة جديدة تُشكل فيها جبهة واحدة في كافة المجالات، لتنطلق نحو المستقبل، وتواجه التهديدات كجماعة متكاتفة وليس كأعداد أحادية متفرقة يسهل التغلب عليها.
أم نحن معوقون ومصابون بتخلف عقلي..؟!
nafezah@yahoo.com