مستقبل الاستثمار في المدينة المنورة

تخطو مؤسسة (نماء المنوّرة) خطوات جيّدة لدعم الاستثمار في المدينة المنورة، وفق ما شاهد حضور مؤتمر نماء لريادة الأعمال في الفيلم المرئي الأسبوع الماضي.
فالفرص الوظيفية القائمة والمنتظرة من المصانع التي سيشغّلها الشباب ستسهم بشكل أو بآخر في تحريك الشباب والفرص كإحدى المبادرات الجميلة.
وفي نقاش مع الأستاذ عبدالغني الأنصاري، الاقتصادي المعروف، حول مستقبل الاستثمار في المدينة المنورة، أشاد بالمبادرات التي تقوم بها نماء، وأنها يجب أن تحترم، وتشجع كل المبادرات، وفي نفس الوقت أهمية استثمارها على المدى البعيد.
وعلق الأنصاري على موضوع مستقبل الاستثمار بأنه لا يمكن الحكم على منطقة لوحدها ما لم يربط الاستثمار بمنظومة كبرى تمثل الدولة -كصاحب قرار- والقطاع الخاص -كشريك في التنمية- لتحقيق رؤية واضحة وأهداف أوضح لأي مشروع اقتصادي، واتفقنا جميعًا على دعم كل فكرة جادّة تهتم بمستقبل البلاد وأهلها، مع ضرورة الأخذ بآراء المختصين في مختلف الجوانب، كي لا تتكرر التجارب الفاشلة مثل ما حدث مع كثير من مشروعات المؤسسات الصغيرة، ومثل ما هو معروف في علم الاقتصاد من أعمار افتراضية للمشروعات الصغيرة.
يوجد حراك كبير وجهود مقدّرة لدعم اقتصاد البلد، وتوفير فرص العمل للشباب، وفي منطقة المدينة المنورة خصوصًا، يتكلّم المهتمّون بالاقتصاد عن وجود نقاط قوة للمدينة، يجب استثمارها، ومن أهمها أعداد قاصدي الحج والعمرة والزيارة، وهو ما يبدو أن (نماء المنورة) قد راعتها، واهتمت بها، ونقاط ضعف أيضًا يجب أن تراعى إذا شكلت نوعًا من التحديات.
والأهم أنه لا يمكن الوصول إجمالاً لكل نقاط البحث والقوة إلاَّ باجتماع أولي الرأي والاختصاص على طاولة واحدة، والرفع بتوصياتهم لأصحاب القرار.
تكاتف الجميع -على بيّنة- دائمًا ما يهدف إلى تحقيق المنفعة العامة.