Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هشام ناظر

عرفت الرجل - رحمه الله - منذ سنوات طويلة، عن طريق الوالد الحبيب والصديق العزيز الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله، عندما عُيِّنتُ وكيلاً في وزارة الإعلام عام ١٩٧٩، فقد كان هناك لقاءات اجتماعية مع د.

A A
عرفت الرجل - رحمه الله - منذ سنوات طويلة، عن طريق الوالد الحبيب والصديق العزيز الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله، عندما عُيِّنتُ وكيلاً في وزارة الإعلام عام ١٩٧٩، فقد كان هناك لقاءات اجتماعية مع د. يماني بشكل شبه أسبوعي كثيراً ما حضرتها.
***
لم أعمل معه، ولكني أحببته لشخصيته الكارزمية وطريقته الراقية في التعامل مع من حوله. كان إنساناً كبيراً، واثقاً من نفسه، ومن صناع التنمية في بلادي حيث وضع الخطوات التنموية الأولى كمسؤول عن التخطيط، ثم وزير للبترول لسنوات عديدة. يعتقد البعض أنه مُتكبر لأنهم ينظرون إليه من أسفل، أو حيث وضعهم بحنكته ونظرته الثاقبة للرجال. لكنه كان يُعطي لكل إنسان قدره ومكانته.
***
وجدت بتعيينه سفيراً لبلاده في القاهرة، حيث أُقيم بعد تقاعدي، صديقاً أحضر مجلسه الذي جعله امتداداً لربوعيته في جدة، وأطلق عليه «المقعد» يحضره مرتادو مجلسه من وزراء وسفراء ونواب وأدباء. كنت في حديث مع سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز الذي دعاني لزيارته في منزله في القاهرة، سألني: ما رأيك في هشام؟ قلت: هشام ناظر ليس مجرد سفير، إنه ”رجل دولة” من الطراز الأول. وافقني سموه بشدة وكأنه وجد الوصف المناسب للرجل.
***
فقدت برحيل هشام ناظر عن القاهرة صديقاً عزيزاً ورجلاً أعتز بأن أكون في مجلسه، وفقدت بعد رحيله إلى رحمة الله إنساناً أحببته بقلبي وعقلي. وقد أصابني فقده بحزن ذكرني بحزني بعد فقد د. عبده يماني .. ويبدو أن الذكرى ستكون مضاعفة بوفاة هشام رحمه الله ..
تتعثر الكلمات .. ولا أجد غير أن أعزِّي عائلته الكريمة، وأعزي نفسي، بل وأعزي الوطن قاطبة، بفقد هذه القامة الوطنية السامقة.
#نافذة:
من ترك خلفه عطاءً لا يموت
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store