Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سماح

أخذني مقال الأديبة زينب حفني الأخير بعنوان: (اليوم العالمي للتسامح)، إلى التأمل، ليس في فكرة التسامح نفسها فهي فكرة أوافق الكاتبة في أنها لا تحتاج إلى قرار رسمي أممي، فهو تربية وسلوك ونهج اجتماعي، لأن

A A
أخذني مقال الأديبة زينب حفني الأخير بعنوان: (اليوم العالمي للتسامح)، إلى التأمل، ليس في فكرة التسامح نفسها فهي فكرة أوافق الكاتبة في أنها لا تحتاج إلى قرار رسمي أممي، فهو تربية وسلوك ونهج اجتماعي، لأننا لو أخذنا بنهج وجوب الاحتفال بكل مناسبة فإن السنة ستنقضي في احتفالات لا تنتهي، وإجازات بعدها إجازات في مجتمع «يادوب قادر يصحى علشان يروح للعمل بدري»!!
***
وتدرك أديبتنا الكريمة بالطبع أن كثيراً من المناسبات التي يتم الترويج لها هي عملية تسويقية استنتها الشركات لتسويق منتجاتها فكثرت الأيام والأعياد وحملات التسويق حتى أصبحت تستهلك جيوب الناس بقدر استهلاكها لأوقاتهم. فقد أصبحت هذه الأيام والأعياد كعيد الأم، والحب، والمرأة، والطفل وغيرها فرصة مثل غيرها يمكن انتهازها لرفع الأسعار وتسويق المنتجات.
***
ولم أجد شعباً يحتفل بالأعياد والمناسبات وينتهز الفرصة لتعطيل العمل والاحتفاء بها كالشعب المصري، إن لم يكن على المستوى الرسمي فعلى المستوى الخاص، فما من عيد أو مناسبة يسمع بها الإنسان المصري في أي جهة كان إلا وانتهز الفرصة للاحتفاء بها، حتى يخيل لي أن عدد أيام العطل تتجاوز عدد أيام العمل.
***
يبقى أخيراً التأكيد على أنني لم أستسغ استخدام الكاتبة القصيدة الشهيرة «لا تصالح» للشاعر المصري (أمل دنقل)، لتشتق منها عبارة «لا تسامح»، فخلق عالم مسالم لا يعني خلق عالم خنوع مستسلم، وحبنا للآخرين، مهما كانت ملّتهم أو مذهبهم أو جنسيتهم، لا يعني بالطبع- وأظنها توافقني- حب العدو والتسليم باحتلاله لأراضٍ عربية دون وجه حق .. فهذه نقرة وتلك نقرة!!
#نافذة:
سمــــاح
يا اهل السمـــــاح لوم الهوى جارح
أصــل السمــــــاح طبــع المــــــــلاح
يا بخت من سامح
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store