Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المنافع في المماطلة بالمصالح

البعض يستهويه التراخي في المسؤوليات المكلف بها..
والبعض يتجاوز القصور إلى التعدي على النظم والقوانين..
والبعض تعاطى مع ذاك القصور وتلك المخالفات من زاوية نفعية خاصة به وحده..

A A
البعض يستهويه التراخي في المسؤوليات المكلف بها..
والبعض يتجاوز القصور إلى التعدي على النظم والقوانين..
والبعض تعاطى مع ذاك القصور وتلك المخالفات من زاوية نفعية خاصة به وحده..
ويبقى البعض الأخير، وهم الأكثرية، من المتضررين من هؤلاء وأولئك!!.
متى ما حوّل البعض المهام والمسؤوليات مصدرًا نفعيًا..
يستمرئ المُكلَّف بها الانتفاع الشخصي منها..
ثم يأتي ليُصَدِّر أدواره الواهنة خلف بانوراما الوعود الملوّنة..
حينها يكون الضرر أوقع على عامة الناس.
وأقل ما يُوسم به أولئك المُغلِّبون للمنافع الخاصة على العامة هو:
خيانة الأمانة بمعناها المطلق.
ومتى ما كان استمراء المُفسِد للفساد بمكانة الماء الذي يشربه..
والهواء الذي يتنفسه..
فلا يستغني عن أيٍّ منهما!
ولن يطيب له عيش دون أن تُلوِّث بصمته الأجواء هنا وهناك..
مقتضى حال الحقيقة الكامن وراء ذاك الخلل..
أن تلك الممارسات ليست ببعيدة عنَّا..
وللأسف ليس البعض منّا مَن لم يجعل من مسؤولياته بوابة تفتح مصراعيها
على مفترق طرق المنفعة الشخصية أو الإضرار بالغير!.
ما يجعلك تفقد أعصابك..
وتصل إلى حالة هي أقرب ما تكون إلى الجنون..
هو اكتشافك..
أن مصالحك وحاجتك كانت بيد مخل مختل خلقيًا ودينيًا ووطنيًا..
وأن الإجراءات القانونية والنظامية التي كان يُطالبك بها..
لم تكن سوى دائرة مُماطلة مُحكمة الإغلاق!
وأنك لم تكن تمارس سوى اللف والدوران حول نفسك داخلها!
وأنك انتهيت من حيث بدأت!
وأن حقك كان عُرضة للتجريف الجائر ماديًا ونفسيًا!
وكأنك يا أبو زيد ماغزيت.
مرصد..
الرصد لم يكن عبثًا..
ونحن نعلم أن قيادتنا الرشيدة تضرب بيدٍ من حديد..
على المُفسد المُماطِل بمصالح العباد..
كائنًا من كان.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store