Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإعلام السلبي واستقلالية القضاء

للصحافة دور فعال ومهم جداً في المجتمع وهذا يعود للدور الكبير الذي تلعبه وهو التعبير عن آراء المواطنين ومشاكلهم، بالإضافة الى الرسالة النبيلة التي يقوم بها الصحفي وهي توضيح الحقائق للناس.

A A
للصحافة دور فعال ومهم جداً في المجتمع وهذا يعود للدور الكبير الذي تلعبه وهو التعبير عن آراء المواطنين ومشاكلهم، بالإضافة الى الرسالة النبيلة التي يقوم بها الصحفي وهي توضيح الحقائق للناس. فدور الصحفي يتمثل بجمع وتحليل الأخبار والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور. وبما أن المجتمع اليوم أصبح يأخذ تصوراته ويصدر أحكامه على الأشخاص من الاعلام، لذلك وضع نظام المطبوعات والنشر مواد لحفظ سمعة الشخص، كما نصت الفقرة الرابعة والسابعة المادة التاسعة «التعرض أو المساس بالسمعة أو الكرامة أو التجريح أو الإساءة الشخصية إلى مفتي عام المملكة أو أعضاء هيئة كبار العلماء أو رجال الدولة أو أياً من موظفيها أو أي شخص من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية الخاصة». « لا تُفشى وقائع التحقيقات أو المحاكمات، دون الحصول على إذن من الجهة المخولة نظاماً».
لا يخفى عليكم ما سببه العديد من الأعمال الصحفية الضارة في زيادة تعقيد بعض القضايا وزيادة الاشتباك الاجتماعي وتعرض البعض للابتزاز أو الإساءة بسمعة أو التشهير بهم خاصة في قضايا الاحوال الشخصية والتي تخص الأسرة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ماذا عمن وقع عليه ضرر جراء ما نشر من معلومات خاصة به وبموضوع دعواه وقد تسبب بتشويه اسمه وسمعته هل يعيد الإعلام والصحافة له ما فقد منه؟ كيف لصحفي أو جريدة تعطي لنفسها حق النشر في قضية خاصة عائلية او أسرية وما الفائدة التي تعود بها على المجتمع من النشر؟
كما أن هناك بعض الكتاب الذين يستخفون بعقول القراء أو بمعنى آخر يظنون أنهم على درجة عالية من الذكاء بمجرد إخفاء أسماء طرفي الدعوى مع التلميح لصفاتهم، هل هذا استخفاف أو استهتار بحقوق الناس وسمعتهم أو بهيبة القضاء ؟. لذا من نشر عنه أي معلومات تخصه بدون إذن، من حقه المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق به. كما أننا نقف عاجزين أمام تظلمات الناس وانحراف مسارات قضاياهم إلى دهاليز الصحافة.
لذلك يتوجب على كل كاتب ومحرر التحقق من مصداقية الخبر قبل نشره ومصدره ويجب ان يكون على دراية كافية بنظام المهنة التي يعمل بها فعمل كهذا قد يسبب أموراً لا تحمد عقباها، وخاصة إذا كانت قضية أسرية لا يدفع ثمن التشهير والاساءة غير الابناء الذين سيخرجون غداً للمجتمع غير سويين ومتضررين نفسياً ومعنوياً. أتمنى من الصحف عمل دوره تدريبية للكتاب والمحررين المنتمين لها يتضمن موضوعها توضيح وشرح مواد نظام المطبوعات والنشر.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store