Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لماذا يحقدون على السعودية؟!

الأسبوع الماضي وفي أحد البرامج الحِـوارية على (قَـنَـاة فـرنسا 24 العربية) الذي كان يُـحَـلِّـل الأحداث التي ضَــربت (باريس)، كان الحديث الذي ضيوفه ومذيعته من المهاجرين العرب يدور حـول الدّول والحكوما

A A
الأسبوع الماضي وفي أحد البرامج الحِـوارية على (قَـنَـاة فـرنسا 24 العربية) الذي كان يُـحَـلِّـل الأحداث التي ضَــربت (باريس)، كان الحديث الذي ضيوفه ومذيعته من المهاجرين العرب يدور حـول الدّول والحكومات الحاضنة للجماعَـات الإرهابية،وكما هي العادة بَـادَرَت المذيعة بذكر اسم (السعودية وكومتها)، ثم بَـصَــم على كلامها ضيوفُـهَـا !!
أولئك - الذين أحدهم يرأس مؤتمراً يزعم أن يجمع الأديان على الـسَّـلام - تناسوا أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي اكتوت بالتطرف، وأنها مازالت تعاني منه حتى وصلت نيرانه للمساجد، وأنها تقود منذ سنوات حرباً أمنية وفكرية للقضاء على خلايا الإرهاب، وأنها تعمل على زرع لغة الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.
أحاديث أولئك تؤكد على أن طائفة من المثقفين العرب يحملون حِـقْـداً دفيناً على (بلاد الحرمين)، ويسعون للطعن فيها؛ ولاسيما بعد مواقفها الحازمة في اليمن وسوريا.
بعضهم يُـمَـارس ذلك حَـسْــداً لأنّ الله تعالى أنعم على بلادنا بالثروة والأمن والاستقرار، ومنهم مَـن يفعل ذلك بحثاً عن شِــراء صوته وقـلمه كما هي عادة بعض الـدّول، وهناك فَــريق ثالث مُـسْـتَـعْــرِب تَــمّ شراء عـدَائه للسعودية فهو أحد أسلحة النظامـين السوري والإيراني وأعوانهما!!
ولعل أقرب الأمثلة على ممارسات ذاك الفريق ارتفاع صوت حِـقْـده متهماً (المملكة) بتجاهل مساعدة اللاجئين السوريين؛ مع أنها احتضنت منهم على أراضيها أكثر مما قَـبِـلَـته الدول الأوربية مجتمعة؛ حيث استقبلت منهم منذ أزمتهم ما يزيد على المليونين، في حين بلغ عدد الطلاب السوريين الدارسين في مدارسها (121 ألف طالب)، وكان مجموع ما قدم لهم من مساعدات إنسانية أكثر (700 مليون دولار) .!
وهنا وأياً كانت دوافِـع صَـنيع أولئك الحَـاقـدين (الذين بالطبع لايُـمَـثلون المثقفين الـعَـرب)، ودون المساس بحرية الرأي والفِـكر، ومع إيماننا بقبول الآخَــر المخَـالِــف) أدعو الإعلام الخارجي والسفارات السعودية لمتابعتهم وملاحقتهم قانونياً؛ فوجهات الـنظر تختلف عن التزوير والترويج للاتهامات الكاذبة!
كما أرجو تنفيذ حملات إعلامية تخاطب الخارج تُـسلّـط الضوء على حقيقة مواقف المملكة العربية السعودية ودورها التاريخي والرائد في خدمة قضايا العرب والمسلمين والـسِّـلْـم العَـالَـمِــي.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store