Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

منساهي وتوحش المسلمين !!

تَتوالي العمليات الإرهابية التي تُنْسَب للإسلام وهو منها براء، يعقبها استغلال مُمَنهج لِتَشويه صورته الطاهرة، وتكريس لنظرية (تَوحّش المسلمين)، يترتب عليه ممارسات عدائية عنصرية ضدهم عمومًا، ولاسيما مَن

A A
تَتوالي العمليات الإرهابية التي تُنْسَب للإسلام وهو منها براء، يعقبها استغلال مُمَنهج لِتَشويه صورته الطاهرة، وتكريس لنظرية (تَوحّش المسلمين)، يترتب عليه ممارسات عدائية عنصرية ضدهم عمومًا، ولاسيما مَن كان منهم يعيش في أمريكا والدول الأوروبية، كما يحدث في (فرنسا) بعد تفجيرات (باريس) الأخيرة!
ولأن (الإعلام بقنواته وقوالبه المختلفة) هو السلطة الرابعة التي تؤثر في الشعوب، فإنه الوسيلة الأمثل والأسرع لنشر (الإسلام الحقيقي) القائم على العقيدة الصحيحة، والمنهج الوسطي المعتدل والعادل والمُتسامح، وبالتالي تصحيح المفاهيم المغلوطة عنه!!.
وفي هذا الميدان هناك تجربة فريدة لمؤسسة إعلامية يقوم عليها (الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان) الأكاديمي وعضو هيئة حقوق الإنسان السعودية الحكومية)، إذ أطلق قبل إحدى عشرة سنة تقريبًا (شبكة رسالة الإسلام) التي سَخّرت (مواقع الإنترنت) لخدمة الإسلام والمسلمين، في عدة لغات منها: (الإنجليزية، والفرنسية والإسبانية والصينية، إضافة للعربية، وقريبًا الروسِيّة)!!.
كما ساهمت في البثّ الفضائي بعدة قنوات منها: (قناة قُرطبة) الناطقة بالإسبانية من (مَدريد)؛ التي سبق وفازت بـ(جائزة الإكليل الذهبي) وهو من أرفع الأوسمة في أوروبا وأمريكا اللاتينية وروسيا؛ لدورها في مَدّ جسور التواصل الإيجابي بين الثقافتين الإسلامية والإسبانية كما أكد ذلك خبر نشرته صحيفة المدينة في (8 من شهر إبريل 2014م)!!
وتتواصل مسيرة (رسالة الإسلام) الناجحة التي يرأس مجلس أُمَنائها (معالي الشيخ الدكتور عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء)؛ حيث دشّنت قبل ثلاثة أشهر (قناة سَلام العالمية الإسلامية) باللسان الصيني الذي ينطق به أكثر من (مليار ونصف إنسان)، وقبل أيام كان إطلاق قناة (مَنْسَاهَي، أي الرسالة) وهي ناطقة بالفلبينية التي يتحدث بها أكثر من (120 مليون إنسان)!
وإنّنا إذ نرفع بيارق الشكر والتقدير للقائمين على تلك التجربة الإعلامية الرائعة، فهذه دعوة صادقة للحكومات الإسلامية، وكذا العلماء ورجال الأعمال المخلصين من المسلمين إلى استنساخها والإفادة منها، في ظل واقع تتلاطم فيه أمواج الفِتن، وتتسع دائرة القَدح بالإسلام؛ ذلك الدّين الذي يحمل للبشرية جمعاء (الإيجابية) والخير والسلام والتعايش؛ فحقه علينا العَمل -كما أكدتُ في مقالات عِدة- على نشره بأنموذجه الصحيح حتى لا تخطفه مِنّا الجماعات الإرهابية!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store