جدة.. وتوسعة شوارعها العامة

أصبحت جدّة مدينة مليونية كبيرة، يفوق عدد سكانها الـ(4 ملايين نسمة) حسب تعداد 1431هـ، وتزخر بأعداد كبيرة من المركبات، ازدحمت شوارعها وطرقاتها بشكلٍ لافت، وأصبح الإنسان يحمل همًّا كبيرًا للانتقال من مكانٍ إلى آخر، نظرًا لكثرة السيارات، وتكدّسها في معظم شوارعها، ولا يخلو أي شارع، أو طريق من الزحام، حتى باتت سمة لهذه المدينة المليونية.
أسهمت العديد من الجسور والأنفاق في تسهيل حركة المرور، وفك الاختناقات في كثير من التقاطعات، والشوارع الكبيرة، ولكن مازال هناك بعض الشوارع التي تحتاج إلى توسعة؛ لأنها مهمّة، وتخدم المدينة نفسها، وتسهل انسيابية حركة السير التي تعاني من الضغط الواقع عليها، فعلى سبيل المثال لا الحصر: هناك طريق المطار القديم، مع تقاطع طريق الملك خالد، هناك جزء بارز لمبانِ قديمة، بسببها ينعطف الطريق بشكل خطير، فلو أُزيلت، لاستقام مسار الطريق، وأصبح الشارع في استقامة واحدة، وسهّل حركة السير للوصول لطريق الأمير ماجد، وما يتفرّع منه من شوارع عديدة أهمها الوصول للجامعة، وجنوب وشمال جدة، وهناك تقاطع طريق الملك فهد مع جسر الملك عبدالله تحت الكتف الأيمن للطريق المتّجه جهة الشرق، عند مكتب الخطوط السعودية القديم، ويبدأ ضيق الطريق من جهة الترحيل جنوبًا حتى أسفل الجسر شمالاً، فهذه المنطقة تحتاج إلى توسعة لتسهيل حركة المرور فيها، وفك الاختناق عن طريق الملك فهد قبل دخول النفق للقادمين من الجنوب، وهذه المناطق خالية من العمران، وغير مأهولة، أو مشغولة بأيّ قطاع، ومن السهل نزع ملكيتها.
والشارع الأخير الذي يحتاج إلى توسعة عاجلة هو شارع خالد بن لؤي، جنوب مقر شرطة إمارة منطقة مكة المكرمة في حي النسيم، والذي يحتاج إلى توسعة حتّى يتسع الشارع، ويصبح أكثر أمانًا للسائقين؛ لأن وضعه الحالي خطير جدًّا لمستخدميه.
كل ما نرجوه من الجهات ذات العلاقة أن ترفع درجة السلامة لمستخدمي الطرق، وأن ترفع أمانة جدة، أو المرور، أو أي جهة ذات مسؤولية مباشرة للجهات صاحبة القرار لتتخذ في هذه الشوارع والطرقات قرارات عاجلة لحل إشكالاتها، وفك الاختناقات المرورية عنها، وتسهيل حركة السير في هذه المدينة التي تحتضن أكثر من (مليوني سيارة)، وتجوب شوارعها وطرقاتها في رحلات العمل اليومية أكثر من (8 ملايين مركبة)، وتحتاج منّا إلى مزيد من الجهود المخلصة لحل إشكالاتها.
وفّق الله العاملين المخلصين لما يحب ويرضى.