Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

"الحرب على الإسلام" في سوريا !!

أصبحت كلمة الإرهاب مفردة بغيضة جداً للغالبية العظمى من الناس لما تمثله من سفك الدماء وتمزيق الأشلاء ومن حروب مستدامة يشنها العالم الغربي على المسلمين بحجة محاربة الإرهاب لقهرهم على تبني النموذج الغربي

A A
أصبحت كلمة الإرهاب مفردة بغيضة جداً للغالبية العظمى من الناس لما تمثله من سفك الدماء وتمزيق الأشلاء ومن حروب مستدامة يشنها العالم الغربي على المسلمين بحجة محاربة الإرهاب لقهرهم على تبني النموذج الغربي للحضارة ولما يمثله من مظالم للمستضعفين في الأرض و غالبيتهم من المسلمين منذ أن لجأت الإدارة الأمريكية زمن جورج بوش الابن إلى سوء استغلالها لتبريرعدوانها على أفغانستان والعراق واليمن والصومال وغيرها من الدول العربية والإسلامية وحولتها مع استمرار العدوان بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً كاليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض وبأجيال جديدة من الأسلحة كمثل مدافع الموجات الكهرومغناطيسية ،حولتها إلى كيانات ممزقة تتصارع مكوناتها السكانية مع بعضها البعض ، وسموها بالدول الفاشلة. ومن السذاجة بمكان أن ينظر البعض إلى هذا المشهد على أنه مصادفة وليس خططاً استئصالية للهوية الإسلامية ، وتنصيب الدولة الصهيونية ملكاً على الدمار من حولها.
من مستجدات الاستخدامات المتعسفة لمفردة الإرهاب قيام روسيا برمى قيادات المحور الإسلامي السني الصاعد نجمه بتهمة دعم منظمة داعش الإرهابية وإمدادها بالمال والسلاح عن طريق الحدود التركية السورية . . وليت أن روسيا اكتفت بمزاعمها المكذوبة عن قيادات المحور السني لكن بوتين زعم -والله من زعمه براء - أن الله قال له «!!!» أنه سيعاقب تركيا على فعلتها الشنعاء. ونسي بوتين أن قواته جاءت من بلاده البعيدة على بعد آلاف الكيلومترات واحتلت بعضاً من الأراضي السورية وأن قواته الجوية تقتل المئات من المدنيين السوريين العزل من شيوخ ونساء وأطفال ورجال. فإن لم يكن هذا هو الإرهاب بعينه فما عسى أن يكون الإرهاب.!!
إن في ما تمارسه الدول الغربية إجمالاً من عمليات حربية ضد بلاد الشام تحت مزاعم محاربة الارهاب وعلى رأس القائمة حالياً روسيا التي اكتشفت أن وكيلتها في الحرب على سوريا ليست بالقدرة الكافية لكسب الحرب ضد المقاومة السورية ، وأمريكا و فرنسا وبريطانيا بداية من الخميس الماضي بعد أن وافق مجلس العموم البريطاني على ذلك ، وكذلك إسرائيل التي اعترف رئيس وزرائها بن يمين نتنياهو الأسبوع الماضي بمشاركتها في الأعمال الحربية ضد المقاومة السورية ، ناهيك عن حزب اللات اللبناني والمليشيات الطائفية العراقية. .
إن في تداعي الجيوش من كل أرجاء المعمورة إلى سوريا لمحاربة الإسلام تحت مزاعم الحرب على داعش والحرب على الإرهاب وهم يريدون القضاء على الإسلام لدلالة على أنها حرب فاشلة مبنية على الأكاذيب منذ البداية ومقدمة للملحمة الكبرى ، فطبقاً لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي 2015 الذي تنشره مؤسسة الاقتصاد والسلام البريطانية فإن عدد العمليات الإرهابية في العالم قد ارتفع منذ بدء الحرب الأمريكية على الإرهاب في نهاية 2001 م إلى قرب نهاية 2015 م بنسبة 6,500 % ضعفاً ، بمعنى الفشل الذريع لما يسمى بالحرب على الإرهاب ، وإن إجمالي وفيات الإرهاب العالمية لنفس السنة كان 32,658 شخصاً. وقد قيض الله لهذه المرحلة العصيبة التي تحتاج إلى الحكمة والنظرة الإستراتيجية رجالها وعلى رأسهم بالمملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، وفي كل من دول المحور الإسلامي السني قياداتها ، حفظ الله جميع بلاد المسلمين و قياداتها من كل شر.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store