Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الأربعاء

أصعب شيء لدى معظم طلاب جامعاتنا، هو التعامل مع المكتبة.. بين الطلاب والكتاب خصومة. والقول لأستاذ جامعي قدير.. يتحدّث من واقع تجربة ومعاناة، تشعر بألمه وهو يتكلم عن هذه الظاهرة المقيتة.

A A
أصعب شيء لدى معظم طلاب جامعاتنا، هو التعامل مع المكتبة.. بين الطلاب والكتاب خصومة. والقول لأستاذ جامعي قدير.. يتحدّث من واقع تجربة ومعاناة، تشعر بألمه وهو يتكلم عن هذه الظاهرة المقيتة.
* ما هي الأسباب؟ تتفاقم المشكلة دون أن يهتم بمعالجتها أحد، حتى الأستاذ، يقف حائرًا، مكتفيًا بالشكوى، والشكوى فقط. وقد انعكست هذه الحالة على مخرّجات التعليم الجامعي، التي لا ينكرها أحد، داخل الجامعة وخارجها. ممّا أفقد الجامعة مكانة كانت تتمتع بها حتى وقت قريب. وأصبحنا لا نجد مَن يتحدّث عن دور تنويري للجامعات.. يقول أستاذ جامعي قدير.. ويوافقه من كان يصغي إلى قوله من زملائه.. لا فارق بين المدرسة والجامعة اليوم، سوى في الحجم، أي في قدرتها على استيعاب العدد الكبير من الطلاب. وهذه شهادة من أهلها. ويغضب أساتذتها، حين يلقي أحد باللائمة عليهم.. وهو غضب في غير محله.. لأن الجامعة مودعة بين أيدي هؤلاء.. منهم وحدهم تتشكل.. هم الذين يديرونها، ويرسمون برامجها.. هم أصحاب الشأن وأصحاب التجربة.. هم الذين عاش معظمهم في الخارج لسنوات طويلة، وخبروا كيف تسير الجامعات. وليس لديهم من وسيلة دفاع في النهاية سوى موضوع استقلال الجامعات. الذي لا أظن أن أحدًا لم يتكلم عنه، منذ البدايات الأولى لنشأة الجامعات في بلادنا. سؤال يُطرح: هل لو ظفرت الجامعات بهذا الاستقلال تسترد روحها، وتنتج لمجتمعنا، الجامعي النجيب، والبحث العلمي المفيد؟ إذا كان هذا هو الحل للارتقاء بالتعليم والبحث العلمي، فلماذا لا نصغي إلى هذه الدعوة ونستجيب لها؟ ومَن هي الجهة ذات المصلحة في عرقلة الجامعة؟ إنه والله حرام أن تنفق الدولة البلايين على التعليم الجامعي، ومع ذلك يتحدّث الناس عن قصور الجامعات، وسوء منتجها. لنلقِ بمسؤولية الجامعة على الجامعة وحدها، ونرَ ماذا ستصنع؟
* والناس يثقون كثيرًا في حلول تنقذ الجامعات إذا اقترب المجلس الاقتصادي من هذا الملف!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store