Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

انتخابات الجامعات!

تعتبر (الجامعات) في معظم الدول هي البيئة الخصبة المناسبة لتكوين الشخصية الثقافية لأفراد المجتمع، وفيها تتكون الاتجاهات والميول، وفيها يُزْرَع الانتماء؛ فالجامعة لا يقتصر دورها على التعليم الأكاديمي، ب

A A
تعتبر (الجامعات) في معظم الدول هي البيئة الخصبة المناسبة لتكوين الشخصية الثقافية لأفراد المجتمع، وفيها تتكون الاتجاهات والميول، وفيها يُزْرَع الانتماء؛ فالجامعة لا يقتصر دورها على التعليم الأكاديمي، بل يمتد ليصل لمحطتي البحث العلمي، وخدمة المجتمع على اختلاف حاجياته وأطيافه!
ومن هنا، فالجامعة هي الأساس في غَرْس مفهوم (العمل المُجْتَمَعِي)، والتدريب على المسؤولية الاجتماعية؛ لِأن مَن يسكنها وينتمي إليها طلابٌ قد تجاوزوا مرحلة التعليم العام، وحَصَلوا على جرعات ثقافية مناسبة، وأعضاء هيئة تدريس (هم النّخَب المتسلحة بالعلم والفكر والوعي، أو هكذا يُفْتَرَض)؛ وعليه فالجامعة لابد أن تكون لها الريادة والسبق في قيادة المجتمع نحو التغيير للأفضل!.
وبما أن بلادنا تتطلع لمشاركة المواطن في القرارات التي تخدم الوطن؛ من خلال ما نراه من تجارب (الانتخابات البلدية -التي تدور رحاها هذه الأيام- وكذا انتخابات الأندية الأدبية والغُرف التجارية، وغيرها)، فالمنطق ينادي بأن (الانتخابات في الجامعات) هي الأولى، وربما ستكون الأنجح؛ للاعتبارات والمعطيات السابقة!.
فلماذا لا يكون اختيار وكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعَمادات المساندة ووكلائها، ورؤساء الأقسام العلمية عن طريق صناديق الاقتراع؛ وفق ضوابط وأنظمة تضمن وصول الأفضل، فالمقياس للوصول لـ(المنصب) الكفاءة؛ والقدرة على تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي يخدم الجامعة ومنسوبيها، ويعود قبل ذلك بالخير على الوطن!.
والانتخابات -كما يُسجِّل التاريخ- كانت حاضرة في جامعاتنا في سنواتٍ خَلت، وتحديدًا فيما قبل الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي؛ فلماذا لا يُستفاد من تلك التجربة، ويُبنَى عليها؛ ولاسيما وقد أصدر وزير التعليم قرارًا بتنفيذ هيكلة للوزارة؛ وبالتالي فهناك فيما يبدو قرارات مقبلة فيما يخص التعليم العالي والجامعات؛ فالمرجو أن يكون منها انتخاب القِيادِيين فيها!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store