Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

يوم الزحف .. الانتخابي

أنهت اللجان المُخصصة للانتخابات البلدية مساء أمس السبت يوم الزحف الانتخابي الذي خُصص من بدايته حتى نهايته لإعطاء المقترعين حقهم في ترشيح من يرون فيه المُنقذ لهم من براثن العشوائية والتخبط المُمَارَس م

A A
أنهت اللجان المُخصصة للانتخابات البلدية مساء أمس السبت يوم الزحف الانتخابي الذي خُصص من بدايته حتى نهايته لإعطاء المقترعين حقهم في ترشيح من يرون فيه المُنقذ لهم من براثن العشوائية والتخبط المُمَارَس من قبل الأمانات والبلديات ؛ ومع إيماني المُطلق بالانتخابات -من حيث المبدأ - إلا أن برامج الانتخابات التي اتكأت على التهييج القبلي ، والقوائم المُزكاة من قبل المُحتسبين ، وتصدُّر الفتاوى بتحريم مشاركة المرأة - كناخبة ومرشحة - من قبل مَن أطلقوا على أنفسهم « المشائخ وطلبة العلم « تعكس مؤشرات سلبية ؛ نظراً لعدم نُضج التجربة على الرغم من أنها الثالثة ، ولكن يبدو أننا نحتاج لعقود حتى نعي العبارة المتداولة « صوتك أمانة « لأن المُتتبع لآليِّات الانتخابات في سياقها الشعبي يتأكد من أن التعاطي الحضاري في وادٍ ، والممارسة العملية في وادٍ آخر.
لستُ متشائماً ؛ بقدر ما هي الحقيقة المؤلمة التي يجب أن نعترف بها ؛ لكي نُعيد الكيفية التي نضمن من خلالها انتخابات نزيهة تبتعد عن شراء الأصوات بدافع القبلية أو التوجهات أو الوصاية ، عندها فقط نستطيع أن نؤمن بأن لدينا ما يُبرر لإهدار المال والجهد والوقت عند إقامة الانتخابات أولاً ، ونقتنع بدورها في التغيير على أرض الواقع الذي لم يلامسه خلال فترتين انتخابيتين سابقتين ما يشفع لها هذا الزحف من الرجال سابقاً، ومنهم ومن شقائقهم في المرحلة الحالية ، مما جعل الفئة المُستهدفة ضحية لهذا الصراع السلبي الذي انحرف عن مساره الطبيعي المتمثل في تقديم خدمة ذات جودة عالية إلى مجلس صوري لا يُقدِّم ما هو مأمول منه ، بل أصبح عبئاً في منظومة الخريطة الإدارية التي أنهكها التسلسل الهرمي دون توافر ما يمنحها ممارسة صلاحياتها باتجاه التسهيل لا التعقيد.
ما أتمناه في هذه الدورة ألاَّ نرى أمين الأمانة أو رئيس البلدية رئيساً للمجلس ؛ لسبب بسيط هو أن المجلس من مهامه الرقابة على أعمال الأمانات والبلديات ، فكيف يكون رئيسه هو الخصم؟!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store