Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إنجاز «الوعد».. شكرًا عدنان المزروع

المسؤول الذي لا يتصنّع الظهور والملاطفة، وإنّما يجيء بصدق واضح، يكاد يكون في حكم النادر.

A A
المسؤول الذي لا يتصنّع الظهور والملاطفة، وإنّما يجيء بصدق واضح، يكاد يكون في حكم النادر.
تخرّجتُ في جامعة طيبة، وأعرفها تمامًا، وألاحظُ الفرقَ الكبيرَ يومًا بعد يوم بين ما كانت عليه، وما هي فيه الآن، وما تُقدم عليه.
قيّض الله تبارك وتعالى لجيران الحبيب صلى الله عليه وسلم رجلاً مخلصًا عمل من كل قلبه لإرضاء الجميع، وحرص على أن ينال كل ذي حقّ حقّه، وأن يحلّ كل مُشكِلٍ يرد إليه، وتعدّى كل هذا إلى المبادرة الفردية، والرؤية الجماعية الهادفة.
قبل أن يظهر مشروع (الوعد) ونتائجه التي أُخرِجَت للعلن الأسبوع الماضي على موقع جامعة طيبة كانت سواعد طلاب الجامعة وسفرائها في الشوارع والمنازل والأسواق تنبئ الناس بقدوم بشائر من طيبة الجامعة، لأبناء طيبة المدينة، وكأنّ لسانَ حالهم يقول: ليس هذا كل ما لدينا، ووراءنا رجال خططوا، ودعموا؛ ليصلكم نشاطنا وخدماتنا.
الطلاب كخلايا النحل في كل طرف من أطراف المدينة المنورة، انطلقوا في مشروع (روافد ترجم أفكارك) الطلابي، والذي دخل كل بيت من بيوت المدينة مساندةً، وتثقيفًا، وتوعيةً، ودعمًا، وفعلاً للخير، وما هو إلاّ جزء صغير من مشروع (الوعد) الكبير في مرحلته الأولى..
.. حين أصيب معالي المدير بوعكة صحيّة، في فترة سابقة.. امتثل للعلاج، ودخل مرحلة النقاهة، والتي تستوجب الراحة، فأبى إلاّ الحضور والاستشفاء بالمدينة، وأرضها، وترابها، وبين طلابها، مستجلبًا منهم البركة والدعاء، فهو لا يرى نفسه إلاّ بينهم.
كان حلم معالي مدير جامعة طيبة، الخلوق د. عدنان المزروع -حفظه الله وأبقاه لطيبة الطيبة، وأهلها، وجامعتها- كان حلمه أن تعود المدينة المنورة منارة علم ومعرفة، وها هو الحلم يشارف على التحقق، رغم الصعوبات والعوائق، وقد كان معالي د. محمد العقلا في فترته مساندًا في هذا الحمل على الشارع المقابل في الجامعة الإسلامية لتحقيق الرؤية الحلم، فكانا ساعدين، وجناحين متوازيين لجسم التعليم، وخدمة مجتمع طيبة الطيبة، ترأسهما التوجهات المباركة، والسياسات العامة لقادة البلاد.
كان قدر المدينة المسكينة ألاّ تتحمّل كل هذه الأنوار! فانتهت مهمّة د. العقلا.. ومع هذا ما تزال المدينة تتمسّك بالأمل.. فلو كتب الله، واستمر مشروع (الوعد) في المراحل المقبلة، فسيكون إنجازًا عظيمًا، يُفرِح ساكني طيبة الطيبة، ويتواءم مع احتياجات المنطقة، ونهضتها الصناعية بقيادة سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان -حفظه الله-، ويحقق تطلّعات القيادة في إصلاح التعليم، والنهوض بالمجتمع.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store