Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صنّاع الأمجاد

كم أصغت الدول الإسلامية إلى أكاذيب الساسة الغربيين و مغالطاتهم هم وقادة مؤسساتهم الإعلامية الحاقدة و مؤسساتهم الرأسمالية الربوية الظالمة ، ولقادة المنظمات الدولية المنحازة على الدوام للعالم الغربي وال

A A
كم أصغت الدول الإسلامية إلى أكاذيب الساسة الغربيين و مغالطاتهم هم وقادة مؤسساتهم الإعلامية الحاقدة و مؤسساتهم الرأسمالية الربوية الظالمة ، ولقادة المنظمات الدولية المنحازة على الدوام للعالم الغربي والتي تعكس على حقيقتها مقدار هيمنة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية على الساحة الدولية ،وليس قيم الحقوق والواجبات على الجميع. تلك الأكاذيب أصبحت اليوم مفضوحة جداً وعلى نطاق واسع عن الأسباب والأهداف الحقيقية للهجمة الغربية غير المبررة على العالمين العربي والإسلامي بعد أن فرغ العالم الغربي من حربهم الباردة مع العالم الشيوعي ، فاتخذوا من الإسلام وحضارته الإنسانية المنافسة - لو ترك وشأنه - عدواً مبيناً .
بلغ السيل الزبى من تصرفات الغرب الصفيقة بابتزاز العالمين العربي والإسلامي كلما وقعت واقعة إرهابية منذ 11 سبتمبر 2001 م بمطالبة العالم الإسلامي بشجب تلك الأعمال الإرهابية واستنكارها ( ونحن نستنكرها تعبداً لله رب العالمين الذي لا يحب الفساد في الأرض وليس تزلفاً لأعداء الأمة ) هذا وإلا أعتبر العالم الإسلامي متهماً بالدعم المادي والمعنوي للجماعات المتطرفة ومسئولاً بدرجة أو أخرى عن تلك الأعمال التخريبية ، فحاربوا بالضغط على الدول العربية والإسلامية مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ، وحاولوا القضاء على العمل الخيري الإسلامي هذا ناهيك عن إعادة هندسة التركيبة الاجتماعية في كثير من دول العالمين العربي والإسلامي. وتكررت مطالبهم في أحداث «الأندر قراوند» بلندن في 2007 وفي أحداث باريس 2015 ... الخ وأخيراً انضمت للصورة روسيا و أخذت تهدد مصر بأعمال عسكرية في سيناء لمحاربة الإرهاب ، هذا ناهيك عن التهديد الروسي اليومي لتركيا بسبب إسقاطها طائرة روسية مقاتلة دخلت الأجواء التركية.
وكم دلس الغرب «الحضاري» الزاعم لذاته بالفوقية الأخلاقية بالكذب والخداع أسباب وأهداف تلك الحروب بمحاربة «الإرهاب» ، وانفرد في تعريفه للإرهاب فذات العمل الإرهابي وفي ظروف تكاد تكون متطابقة يقال عنه إرهابي ليبرر المزيد من الغزو والتدمير لبلاد العرب و المسلمين ، وأحياناً أخرى يصنف ذات العمل جريمة جنائية تتعامل معها الشرطة المحلية حسب لون ودين و عرق المنفذين ، وفي كل الأحوال على المسلمين المسارعة للاعتذار والتبرؤ من الإرهاب والشجب و الإنكار عند كل حادثة وإلا اعتبروا جميعاً شركاء في الإرهاب!.
وفي ظل هذا الواقع الأليم رأى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وأعوانه وفي مقدمتهم سمو ولي العهد وزير الداخلية الأميرمحمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد أخذَ زمام المبادرة بتكوين حلف عسكري إسلامي كبير لمحاربة الإرهاب كما جاء في المؤتمر الصحفي لسمو ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في الإعلان عن تشكيل الحلف الثلاثاء الماضي بالرياض العاصمة السعودية ، يضم الحلف عشرات الدول الإسلامية للتغيير لصالح صيانة الأمة وتماسكها ، انضم إليه حتى اللحظة زهاء أربعين دولة إسلامية ،وكأن العالم الإسلامي يشهد اليوم إحياء للروح العمرية ( يعجبني الرجلَ إذا سيم خطة ضيم أن يقول لا بملء فيه ). وهكذا قالها بلسان حاله صانع الأمجاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله . فاللهم نصرك لدينك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم وعبادك المسلمين.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store