Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خاطرة عن المشهد الثقافي

على الرغم مما يكتنف المشهد الثقافي من غموض في التوجهات بسبب تهميش المسئولين له إلا انه يلزم دوماً التفكير بأن الحفاظ على كرامة المثقفين والأدباء من أولويات الساسة في كل البلدان، لابد من الإقرار أن الو

A A
على الرغم مما يكتنف المشهد الثقافي من غموض في التوجهات بسبب تهميش المسئولين له إلا انه يلزم دوماً التفكير بأن الحفاظ على كرامة المثقفين والأدباء من أولويات الساسة في كل البلدان، لابد من الإقرار أن الوسط الثقافي يكتنفه الجمود والترهل وأن بعض الأدباء يريد تحقيق الشهرة والانتشار على حساب المضمون الخالي من الذوق الرفيع.
هناك منافسة غير مرئية يصاحبها إعلام يكتنفه الكراهية والحسد وجحود الآخرين، وهناك من يقول بأن الوسط الثقافي يشغل نفسه بما لاطائل من ورائه، وآخرون يرددون بأن الرواية طغت على الجوانب الأخرى وأنها قدمت ثقافة الجسد على ثقافة النفس أو غير ذلك مما يثار من فضائح أو تبادل للاتهامات. .
عوداً على بدء في ضرورة حفظ الساسة المخلصين لكرامة المثقفين والأدباء حتى لوجاءت منهم سقطات ، أستشهد في هذا السياق بما ورد في كتاب طه حسين « الأيام» حيث يعرض إلى شىء عن هذا دون الخوض في التفاصيل ولكن بعض من يرصدون بعض المواقف يتحدثون عن صلة طه حسين بسعد زغلول واختلاف المواقف بينهما ، فطه حسين ينتمي إلى الاحرار الدستوريين وسعد زغلول كان لسان قومه والمعبر عن ضمير مجتمعه وأفكاره بما فيها من آمال أو آلام ، وعلى الرغم من عدم ارتياح سعد زغلول لطه حسين فقد سانده ووقف دوماً بجانبه لاسيما عندما تآمر عليه مجموعة من زملائه وشعر ان مستقبل طه حسين في خطر نتيجة جرأة أفكاره وطروحاته آنذاك . ولكن للرجال مواقف وعادة ما تقوم وتدوم كثير من الحكومات والمجتمعات على ضمير هؤلاء الذين ربما ضحوا بأنفسهم في سبيل غيرهم، وهذه هي معادن الرجال الشرفاء الذين تستحوذ مصلحة اوطانهم فوق كل مصلحة. شكراً جزيلاً لكل من زرعوا القيم ورعوا الذمم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store