Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رواتبهم لا تلبي الحاجة!

ذوو الدخل المحدود عموماً يعانون من ارتفاع أسعار الإيجار والمواد الاستهلاكية؛ ويُـردّدون دائماً بأن (الراتب لا يلبي الحاجة)، ولكن هناك فئات منسية معاناتها كبيرة جداً في هذا الميدان، وحالها بعيدة عن أضو

A A
ذوو الدخل المحدود عموماً يعانون من ارتفاع أسعار الإيجار والمواد الاستهلاكية؛ ويُـردّدون دائماً بأن (الراتب لا يلبي الحاجة)، ولكن هناك فئات منسية معاناتها كبيرة جداً في هذا الميدان، وحالها بعيدة عن أضواء الإعلام؛ ومِــن أولئك (حُــرّاس المدارس)، فأولئك وبحسب تقرير بثته (صحيفة سبق الإلكترونية) يعملون من السادسة صباحاً، وحتى الثالثة عصراً في ظروف مناخية متقلبة، ومهام عمل متنوعة تبدأ بالحراسة الأمنية، ولاتنتهي عند متابعة الطلاب، وملازمة مَـن يتأخر منهم في المدرسة حتى يحضر ولي أمره، ومع ذلك فرواتبهم لاتتجاوز أبداً الـ (3000 ريال)، وهنا وزير التعليم السابق (الدكتور عزام الدخيل) وعَــد قبل رحيله بأيام بتحسين أوضاعهم، فأرجو أن يدخلوا دائرة اهتمام الوزير الجديد (الدكتور أحمد العيسى).
أيضاً من تلك الفئات المنسية (حُـرّاس الأمن التابعون للقطاع الخاص)؛ فَـرجُـل الأمن أو (السكيورتي)، ذاك الشاب الطيب البسيط الذي يحرس البنوك والشركات والجامعات والأسواق وأماكن الترفيه، وغيرها.
ذلك الذي يعمل ثماني ساعات في اليوم وستة أيام في الأسبوع، في ظروف ميدانية قاسية، باردة شتاءً، وحارقة لملامحه البريئة صيفاً!
ذلك الشاب الذي يحرسنا، وقد يتعرض للموت أو الخطر، وأحياناً للضّـرب والـسّـب والشّـتم؛ لا لشيء إلا لأنه يُـنَـفّـذ أوامر المسئول!
حارس الأمن (السكيورتي) الذي يعمل تحت ضغط تلك الظروف القاسية، راتبه بسيط لا يتجاوز (2000 ريال)، وهو محروم من الحوافز والبدلات، والتأمين الصحي، وبدل الخطر؛ فالكثير من المؤسسات القائمة عليهم تَـمْـتَـصُّ دماءهم وتُـتَـاجِـر بها دون أن تمنحهم شيئاً من حقوقهم!
ومن العجائب أن حارس أمن البنك الذي يحمي المليارات؛ راتبه لا يتجاوز غالباً الـ (1500 ريال)!!
أخيراً هذا نداء للمؤسسات الحكومية المعنية، وللجان حقوق الإنسان لكي تقوم بدورها في البحث عن حقوق أولئك المساكين، والمطالبة لهم بـ (سُـلّـم رواتب مجزٍ وبدلات، وظروف عمل عادلة)، فهم والله يستحقون.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store