Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تحولات إيجابية

الإخوة والأخوات الذين التقيتهم وقرأت لهم ممن حضروا ورشة العمل المغلقة حول « الخطة المقترحة لبرنامج التحول الوطني « والتي دعت إليها أمانة مجلس الشئون الإقتصادية والتنمية يوم الأربعاء الماضي ، برعاية وح

A A
الإخوة والأخوات الذين التقيتهم وقرأت لهم ممن حضروا ورشة العمل المغلقة حول « الخطة المقترحة لبرنامج التحول الوطني « والتي دعت إليها أمانة مجلس الشئون الإقتصادية والتنمية يوم الأربعاء الماضي ، برعاية وحضور سمو ولي ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، كانوا منبهرين بما رأوا وسمعوا .
وحسب الدعوة التي وجهت إلى نخبة من المواطنين والمواطنات فإن ورشة العمل استهدفت إطلاع المدعوين « على أهداف ومبادرات برنامج التحول الاقتصادي للاستنارة والاسترشاد بآرائكم ومقترحاتكم حول المكونات الأساسية لهذا البرنامج الطموح « .. الحاضرون أعجبوا كثيراً بالأمير الشاب محمد بن سلمان ، وانعكس هذا الأمر تفاؤلاً بالبرنامج الضخم والطموح الذي يشرف على تنفيذه هذا الرجل الذكي الواعي والملم بجوانب كثيرة انبهر الحضور بسماع محمد بن سلمان يتحدث عنها بوضوح وصراحة وبدون أي حساسية بل بشكل يشجع على النقد البنَّاء والجرأة في الطرح الجيد .
ولاحظت هذا الإعجاب بما طرح على المجتمعين في أكثر من مقال ، ولفت نظري ما كتبه الأخ حسين شبكشي في عموده ( بالشرق الأوسط ) الأحد الماضي بالقول : « كان الحضور يتحاورون بإعجاب من الاتجاه « الواقعي « و « المختلف» الذي استمعوا إليه « وعرج في كلمته على محاور ما دار « محاور خاطبت الكثير من النقاط التي كانت تشغل بال السعوديين لفترة غير قصيرة من الزمن .. مثل وضع النظام التعليمي ، الإسكان ، الصحة ، البيئة ، المجتمع المدني ، الهوية الوطنية ، الاقتصاد المعرفي ، وغير ذلك . واعتمدت الورشة على التعامل مع الحضور بدرجة عالية من المكاشفة والمصارحة والشفافية واحترام عقل المتلقي .» هناك تفاؤل كبير بالمسيرة التي انطلقت في عهد سلمان بن عبد العزيز ، وحتى قبل أن تكتمل ملامح الخطة الجديدة للتحول الوطني ، فإن التفاؤل أخذ ينتشر بشكل واسع ، وهذا انعكاس للثقة في قيادة سلمان ومعه نائباه محمد بن نايف ومحمد بن سلمان . ولا يقتصر التفاؤل على البرنامج الطموح القادم ، وإنما كان انعكاساً لإنجازات على المستوى الخارجي يشعر السعوديون بالفخر بها ، بما فيها « عاصفة الحزم « ثم « إعادة الأمل « . وتحول الرياض إلى عاصمة عالمية لتحقيق الأمن والاستقرار في أكثر من مكان ، مع تقدير للدور السعودي الريادي من قبل أميركا من ناحية وروسيا من ناحية أخرى وكذلك أوروبا والصين ودول عديدة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وغيرها .
الدور السعودي العالمي يشهد تحولاً إيجابياً يرفع من قيمة المساهمة السعودية في تحقيق الأمن والسلام في كثير من دول العالم . وفي نفس الوقت تبذل القيادة السعودية اهتماماً كبيراً جداً بإحداث نقلة اقتصادية واجتماعية ضخمة في الداخل السعودي . وهو دور يتطلب مساهمة قوية وفعالة من أجهزة الدولة المتعددة ، وهذا أمر شديد الأهمية ، لأن تنفيذ البرامج يتطلب أدوات ذات كفاءة تنفيذية تحقق المطلوب منها . وسيكون هذا التحدي الكبير القادم لتحقيق تنفيذ برامج القيادة الطموحة في الداخل والخارج ، بل وخاصة بالداخل .. لذا يغلب الأمل في تحقيق الكثير بوجود قيادة واعية وعادلة ، فاعلة على رأس الهرم .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store