Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مَا قَلَّ دَلّ.. في خطاب خادم الحرمين

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يوم الأربعاء 12/3/1437هـ أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، إلاَّ أن ما شدَّ انتباه المتابعين لخطابه -يحفظه ال

A A
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يوم الأربعاء 12/3/1437هـ أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، إلاَّ أن ما شدَّ انتباه المتابعين لخطابه -يحفظه الله- في المجلس، هو الاقتضاب الشديد في مضامينه، والاكتفاء بطرح الخطاب كمحاور، ورؤوس أقلام لا غير.
فقد سلّط خادم الحرمين الشريفين الضوء في مضامين خطابه على أبعاد الرؤى المستقبلية التي ينشدها ويخطط لها، نائيًا بنفسه عن التكلّف، واللفظية الزائدة، والاسترسال في الكلام.. فخيرُ الكلامِ مَا قلَّ ودلَّ، وعهدُنا أن أفعال خادم الحرمين الشريفين تسبقُ أقوالَه.
كانت محاور خادم الحرمين الشريفين، التي ألقاها في مجلس الشورى، كالسلسلة المترابطة، التي يخدم بعضها بعضًا، ويُؤازر بعضها بعضًا.
في قراءة متأنيّة لخطابه -حفظه الله- نلحظ أنّه كان ينهج مسلك: «الحرّ تكفيه الإشارة».
لم يكن الاختصار ذاك إلاَّ رسالة شافية كافية، تنبئ عن الكثير من الخير لنا ولغيرنا.
** خارطة طريق تبدأ بالمواطن، وتنتهي به..
يرى خادم الحرمين الشريفين -في منظوره- أن المواطن أحد أهم أذرعة التنمية في المملكة العربية السعودية، حين أشار إلى المشروعات التنموية، بحكم أنّها حقٌّ مكتسب للمواطن، وبحكم أن المواطن هو هدفُ التنمية الأوّل في كافّة المشروعات التنموية، التي تشهدها البلاد حاضرًا ومستقبلاً.
** السياسة الداخلية للدولة.. الأمن والأمان..
طرح هذا المحور، يعني أنه ليس من السهل على أيٍّ كان أن يحاول زعزعة أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها.. وهذا المبدأ قاعدة لا يختلف عليها اثنان، فكل مواطن على أرض المملكة العربية السعودية يتعاطى مع هذا المبدأ، على أساس أنه ثابت ومعتقد، يُحَتَّم علينا الوقوف في وجهِ كلِّ مَن يسعى، أو يحاول زعزعةَ استقرارِ الوطن، وأمانِ مواطنيهِ.
** سياسة الدولة الخارجية.. تبنِّي مشروعات السلام الدولية، ومحاربة الإرهاب..
المتابع للأحداث الراهنة في الوطن العربي والعالم، يعلم -تمام العلم- أنَّ مَا يحدثُ لمْ يأتِ من فراغٍ، وأنَّ مَا يحدثُ لمْ يكنْ وليدَ الصدفةِ، وأنَّ مَا يحدثُ يحتاجُ -في وقتنا الراهن- إلى رجل دولةٍ قويٍّ، وقائدٍ رشيدٍ، سديد الرأي والحكمة.
يبقى أن مَا قلَّ ودلَّ في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كان كافيًا أن يجعل من الدولة دعامةً راسخةً من دعائم القوة والاستقرار، واستمرارية النماء لنا، ولدول المنطقة العربية بأكملها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store