Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سلمان الحزم يرسم خارطة المستقبل

كلمة (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) التي تفضل بها أمام (مجلس الشورى) الأربعاء الماضي، سلّطت الضوء على إنجازات المملكة وسياساتها تجاه أبرز القضايا المحلية والعالمية، وكانت عباراتها خا

A A
كلمة (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) التي تفضل بها أمام (مجلس الشورى) الأربعاء الماضي، سلّطت الضوء على إنجازات المملكة وسياساتها تجاه أبرز القضايا المحلية والعالمية، وكانت عباراتها خارطة طريق شَخّصَت الواقع بصدقٍ وشفافية، واستشرفت المستقبل برؤية ثاقبة.
ففي الشأن المحلي كان التأكيد على الوحدة الوطنية، وأن المواطن السعودي أولًا، والاستثمار فيه أبرز ملامح الخطة المستقبلية للدولة، سَعيًا لِتَنميته المستدامة في شتى مناحي الحياة (صحيًا وتعليميًا ومعِيْشِيًْا)، ولكن من خلال رؤية جديدة تعتمد على هيكلة الوزارات والمؤسسات الحكومية، وكذا رفع مستوى الناتج المحلي، وتنويع مصادر الدّخَل وآليات الصّرف والإنفاق، والخطوط العريضة لتلك الرؤية حَمَلَهَا (برنامج التحول الوطني) الذي سبقَ كلمة الملك بعدةِ أيام، وكان المجتمع السعودي بمختلف أطيافه مشاركًا فاعلًا في وُرَشٍ عَمَلِه.
أما على المستوى الإقليمي والإسلامي والدولي؛ ولأن (السعودية) خلال الـ(11 شهرًا الماضية) تمارس بفعاليّة وحكمة؛ قيادة أشقائها، في محاولة التصدي للأطماع الفارسية بالمنطقة؛ وكذا محاربة الإرهاب بمختلف نماذجه ومصادره؛ فقد جاءت (كلمة خادم الحرمين الشريفين) مؤكدة على ثوابت المملكة التاريخية والدائمة في نصرة القضايا العربية والإسلامية كلّها، التي تأتِي دائمًا بالأفعال على أرض الواقع؛ فكانت (عاصفة الحَزم وبعدها إعادة الأمل) التي جاءت لإنقاذ الشقيقة اليمن، وتلبية لنداء حكومتها الشرعيّة.
وكان أيضًا ذلك الدعم الكبير للشعب السوري الشقيق في محنته من خلال احتضان مئات الألوف من لاجئيه، وبذل المساعدات للملايين الهاربين من (نيران بَشّار وزبانيته وأعوانه) في دولٍ أخرى، مع الإصرار على ذلك الموقف الثابت الذي يبحث عن حَقّه العادل في تقرير مصيره.
وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب الذي كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي عانت منه، وما تزال؛ فقد كان تأكيد (الملك سلمان) على مواصلة الحَرب عليه فكريًا وعسكريًا، وتجفيف منابعه أنّى كانت بإطلاق التحالف الإسلامي لمحاربته!
كلمة خادم الحرمين الشريفين تلك بثّت في نفوس المواطنين الأمل بمستقبل أفضل لهذا الوطن، ولأنها كانت تحت قبة مجلس الشورى وفي حضرة أعضائه ففيها الشهادة من قائد هذه البلاد بأهمية المجلس والثقة فيه، والإيمان بدوره الفاعل في إصدار التشريعات والقوانين، وتلك أراها تُحَمّل أعضاءه مسؤولية الحرص والاجتهاد في البحث عن كل ما يخدم الوطن والمواطن، وهم أهْلٌ لذلك وفقهم الله.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store