Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«دقــت ساعة الــحــسـاب!»

قبل سنوات كان حريق إحدى مدارس البنات في مكة المكرمة، الذي راح ضحيته أكثر من أربع عشرة نَـفْـسَـاً لاذنب لها، يومها هَــاج الإعلام ومَـاج؛ وتردّدت الأسئلة تبحث عن الأسباب؛ فكان مما طُـرح حينها أنّ غيا

A A
قبل سنوات كان حريق إحدى مدارس البنات في مكة المكرمة، الذي راح ضحيته أكثر من أربع عشرة نَـفْـسَـاً لاذنب لها، يومها هَــاج الإعلام ومَـاج؛ وتردّدت الأسئلة تبحث عن الأسباب؛ فكان مما طُـرح حينها أنّ غياب سَــلالم وأبواب الطوارئ في مبنى المدرسة المستأجر عَــاملٌ مهم في حدوث الوفيّــات!
أما اليوم وفي (حادثة حريق مستشفى جازان) الذي أَزْهَــق (25 روحَــاً بريئة - رحمهم الله تعالى- وخَـلّــفَ أكثر من 128 مصاباً شفاهم الله)؛ فقد كانت أبواب ومخارج النجاة موجودة وتُـنادي الفَـارّين، ولكن وبحسب تصريحات أحد المسئولين التي نقلتها (صحيفة المدينة) أمسِ السبت، فإنها كانت مغلقة بالحديد والسلاسل؛ لأن بعض الـزوار يستعملونها لممارسة بعض التجاوزات كالدخول في غير أوقات الزيارة الرسمي!!
يا سبحان الله الجهة المسئولة لم تجد من حلول لمعالجة تلك التجاوزات التي زعمتها إلا بـ (صناعة كارثة)؛ أيُّ عقول تلك التي أخذت الفرصة لتكون مسئولة عن أرواح البشَــر؟!.
بعد (فاجعة مستشفى جازان) تحدثت وسائل الإعلام عن فَــسَــاد في الإنشاء، وإهمال في إجراءات السلامة، وعن حراسات أمنية تُــديرها شركات الصيانة غير المتخصّـصة، وكان هناك تبادل اتهامات بين عدة جهات؛ أما الأهم أن وزير الصحة المهندس خالـد الفالح أعلن بشجاعة تَـحَـمّـله المسئولية ووعَـد بتشَـكّـيـل لجنة للتحقيقات.
ولكن السؤال المهم والأهَــم الذي حمله العنوان الرئيس لـصحيفة المدينة أمسِ (دَقّــت ساعة الحِــساب)؛ فَـمِـن وَحْـيـهِ ،هل ستُـعْــلَــن نتائج التحقيق قريباً؟! وهل سيعاقب المسئولون عن تلك الفاجِــعَــة؟! وهَــل سَـيُـشَـهّــر بهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم؟! نحن يا وزير الصّــحــة بالانتظار!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store