مع ما اعترى الناس من قلق وترقُّب، كطبيعة بشرية تتوجّس من أيّ تغيُّر مفاجئ، وتكون الحالة أشد قلقًا إذا كان هذا التغيير مُتوقَّعًا، ولم تُعرف آثاره تحديدًا ولا مداه، خرجت ميزانية الدولة يوم الاثنين الماضي، حاملة معها نتائج لبعض التوقعات، وخالفت -بحمد الله- التحذيرات المبالغ فيها والمتشائمة.
صحيح أنها توافقت مع قرار رفع الدعم عن أسعار الطاقة، إلا أن هذه النقطة بالذات كتب عنها، وطالب بها كتابٌ من قبل، وذكروا نتائجها وشروطها، أرجو الرجوع لها للمهتمين، ولطمأنة المتخوفين.
مضامين كلمة الملك سلمان -حفظه الله- كلها تصبّ في تشديد الحرص على البناء والتنمية الاقتصادية، والإصلاح الذي يقوم به مجلس الشؤون الاقتصادية، مع التأكيد على تنويع مصادر الدخل، وتنمية المدخرات عبر برنامج متكامل للتنمية، إضافة إلى تفعيل الرقابة، ومحاسبة المقصرين.
اللافت هذا العام، المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزراء المعنيّون بأهمّ ما ورد في الميزانية، معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، ومعالي وزير المياه والكهرباء، والوزراء الآخرون، وأجابوا بكل شفافية عن كل سؤال يهم المواطن والمهتم باقتصاد المملكة.
ومع أن المرحلة تحتاج إلى مزيد من الصبر، ومراجعة الفرد لسياساته في الإنفاق، إلا أنها تحتاج أيضًا لبذل جهد أكبر لمواجهة ظروف المرحلة.
والله يتولى هدانا وهداكم.
الشفافية في عرض الميزانية
تاريخ النشر: 31 ديسمبر 2015 01:26 KSA
مع ما اعترى الناس من قلق وترقُّب، كطبيعة بشرية تتوجّس من أيّ تغيُّر مفاجئ، وتكون الحالة أشد قلقًا إذا كان هذا التغيير مُتوقَّعًا، ولم تُعرف آثاره تحديدًا ولا مداه، خرجت ميزانية الدولة يوم الاثنين الما
A A
