Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صفحات وضاءة في خطاب خادم الحرمين

علّمتنا تجاربنا أن في الحياة ظروفًا تتغير وأوضاعًا تتبدل، ويكون حجم تأثيرها تبعًا للاستعدادات المعدة لمجابهتها، والتخطيط العلمي الكفيل بتعزيز إيجابياتها والحد من سلبياتها، ونحن كغيرنا قد نتعرض لظرو

A A

علّمتنا تجاربنا أن في الحياة ظروفًا تتغير وأوضاعًا تتبدل، ويكون حجم تأثيرها تبعًا للاستعدادات المعدة لمجابهتها، والتخطيط العلمي الكفيل بتعزيز إيجابياتها والحد من سلبياتها، ونحن كغيرنا قد نتعرض لظروف وتحديات تلوح في الأفق، ولكنها ككل سحابة صيف سرعان ما تنقشع وتزول، بفضل وحدة الصف وتكاتف الأيدي، والتفاف المواطنين حول قيادتهم. فكلما طوقت بعض العثرات الأرواح نُزعت بقوة يد الإصلاح، ولا أدل على ذلك من حالة القلق التي انتابت بعض أفراد المجتمع جَرَّاء توقعات عجز الموازنة هذا العام، بسبب انخفاض أسعار النفط، والتغيرات الاقتصادية حول العالم، وما صاحب ذلك من أنباء لرفع أسعار بعض المنتجات الاستهلاكية كالبنزين والكهرباء وغيرها، وخصخصة بعض المؤسسات، الأمر الذي كان سببًا في قلقٍ طارئ تبدَّد أولًا بفضل من الله، ثم بسطوع أضواء الثقة المشعّة من المضامين الواثقة؛ التي شكّلت خارطة الطريق المثالية لمسيرتنا بمشيئة الله، ثم تلك المضامين التي حفل بها خطاب خادم الحرمين الشريفين أيده الله.
فقد جاء الخطاب مُجسِّدًا لإستراتيجية العمل الشامل المتكامل، ومبينًا لملامح المستقبل المشرق للدولة من الناحية الاقتصادية، التي تسهم في متابعة برامج التنمية والنهضة من جهة، كما جاء ملامسًا لاحتياج المواطن الذي هو هاجس القيادة الرشيدة، فاهتمامات القيادة هي أساس كل نهضةٍ وتقدم، وتؤكد قيمة المواطن وحرص الدولة على مصالحه من خلال سياستها التي تُعنَى بأهم القطاعات الخدمية من صحةٍ، وتعليمٍ وإسكانٍ، والمجهودات الملموسة في حل معضلة البطالة، وهذا ليس بجديدٍ على القيادة الرشيدة، التي بذلت كل ما من شأنه إسعاد مواطنها. وهكذا ظلت تواصل لهذه الغاية دعمها البشري والمالي والتنظيمي، وكل هذا غيضٌ من فيض العطاء غير المحدود، الذي ركزت عليه مجددًا تلك الكلمات الأبوية الصادقة، والتي نزلت على النفوس الوجلة بردًا وسلامًا، فهموم النهضة والتطوير الداخلية لم تكن يومًا على حساب العلاقات الخارجية، فهي الأخرى حظيت بالاهتمام البالغ من لدُن خادم الحرمين حفظه الله. وهكذا تم تعبيد الطريق أمام الاستثمارات الأجنبية في الأسواق السعودية إلى جانب التنوع في مصادرالدخل، والذي سيكون له الأثر الإيجابي في السنوات المقبلة.
ولا ننسى دور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب، والدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه للدول التي طالتها يد الإرهاب، الذي روّع الآمنين الأبرياء، فهبّت المملكة لنصرة المستضعفين، وآوت المُشرَّدين بالحزم والعزم، ثم بإعادة الأمل.
إن أصداء خطاب خادم الحرمين في مجلس الشورى ما زالت تحتل اهتمام الجهات الرسمية والشعبية، وهو ما بعث على تفاؤل المواطنين، الذين يتطلعون للغد السعيد بخيره الرغيد. وستمضي الحكومة - بإذن الله- قُدمًا في إنجاز مشروعاتها التنموية التي تخدم البلاد والعباد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store