Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإعلام السعودي في وجه إيران

ما تزال السعودية تمارس دورها العقلاني، والمتأني في ضبط وتيرة الأحداث رغم كل محاولات الاستفزاز وسلسلة المؤامرات والاستهدافات ومحاولات الاغتيال.. والعالم (المنصِف) يشهد بذلك.

A A
ما تزال السعودية تمارس دورها العقلاني، والمتأني في ضبط وتيرة الأحداث رغم كل محاولات الاستفزاز وسلسلة المؤامرات والاستهدافات ومحاولات الاغتيال.. والعالم (المنصِف) يشهد بذلك.
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، السفير السعودي في أمريكا وقتها حاولوا اغتياله، والسفارة أحرِقت.. وليس متوقع أسوأ من هذا؟!
الخلاف السياسي مع إيران يكبر يومًا بعد يوم، بدليل سوء علاقة إيران بأغلب دول العالم الإسلامي، إما مقاطعةً أو على الأقل انزعاجًا وتوترًا، وتضعيفًا للتمثيل الدبلوماسي كما حدث مع الإمارات.
وكحيلة الضعيف المأزوم، الذي يلجأ دائمًا للصوت -حتى آخر نفس-، سواء أكان الصوتُ صوتَ تهديد وهياط ووعيد، أم صوت شكاية واستجداء، أو خليطهما بحسب الظروف والانتهازية... تلجأ إيران بكل ما تملك من وسائل إعلامية إلى محاولة الغلبة بالصوت.
وما يزال الإعلام السعودي -على ما يبدو- متأثرًا بالسياسة الحكيمة للقيادة السعودية، ومتأنيًا مقابل حملات الاستفزاز من الجانب الإيراني.
والمؤمّل أن يتحرك الإعلام السعودي الرسمي والخاص -رغم التصريح بالعدو في الآونة الأخيرة- بكل ما يملك من قوة، وإمكانات وكوادر، لمجابهة المحاولات المستميتة لإظهار الأقليات على أنها مظلومة ومقموعة تارة، أو التهديد من قبل إيران نفسها تارة أخرى، والرد بموضوعية على تلك المواد الإعلامية لإبراز الحقيقة لقوة المملكة العربية السعودية أكثر، والتأثير على الرأي العالمي؛ كي لا يكون التحرك كردة فعل فقط لتحسين الصورة، كما حصل من تشويهٍ افتعله الغرب -عن قصد- من اتهامات للمملكة بأنها مصدر الإرهاب.
التحرك الإعلامي مهم رغم إيماننا القاطع بتوجّه الدولة السعودية بأنّ ردودها -وخاصة العسكرية- دائمًا ما تكون في الميدان.. والميدان فقط! وواقع اليوم يؤكد أن الإعلام ميدان مهم أيضًا.  
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store