Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مكافحة الفساد .. مسؤولية تضامنية !!

«مدلع» كلمة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وحركت الشعب السعودي بقوة ليدافع عن نفسه. هل كانت الجهات الرقابية تنتظر زلة لسان وخطأ يصدر من شخص لتقوم بعملها ؟

A A
«مدلع» كلمة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وحركت الشعب السعودي بقوة ليدافع عن نفسه. هل كانت الجهات الرقابية تنتظر زلة لسان وخطأ يصدر من شخص لتقوم بعملها ؟ هل تنتظر تلك الجهات الرقابية لرد الفساد ومنع التعديات على مقدرات وطن وحقوق المواطنين التي تسلب وتنهب من قبل بعض من لديهم نفوذ وسلطة المال لخطأ يصدر منهم؟ فما حدث له أبعاد أخرى وكأن الله أراد أن تكون هذه الكلمة سبباً في حراك الجهات الرقابية لمكافحة الفساد الذي تم السكوت عليه مدة طويلة من الزمن. مكافحة الفساد تحتاج لتضافر الجهود من الجميع سواء من مسؤولين وجهات حكومية ومواطنين.
فواجبنا اليوم ليس تصيد الأخطاء والبحث عن التعديات والتشفي والانتقام الشخصي لأن القضية ليست قضية أشخاص، ولا يمكن أن نحمل الخطأ لشخص واحد ولكن الخطأ الأكبر يكمن في العمل الرقابي ومكافحة الفساد، وقد فتحت مكافحة الفساد أبوابها لكل مواطن. فيجب علينا التعبير عن حبنا للوطن بشكل عملي سواء من مسؤولين أو مراقبين أو موظفين كلاً يقوم بواجبه الذي كلف به بأمانة وإخلاص وتفانٍ لخدمة البلد ولقطع دابر الفساد ووضع حد لكل من استهان بحقوق الوطن والمواطنين، وأخص بذلك شركات المقاولات المنفذة للمشاريع العامة فجميع عقود الانشاء تتضمن بنداً مهماً وهو إزالة المخلفات بعد الانتهاء من المشروع ،ولكن للأسف ما نلاحظه بعد كل مشروع ترك جزء من المخلفات يفسد المنظر الجمالي للمشروع إما أن تترك بين الأرصفة أو على جوانب الطرقات بدلاً من التشجير والاهتمام بالشكل الجمالي في نهاية المشروع. فأين الرقابة على هذا التصرف؟ وهذا السؤال موجه للجهات المعنية على الرقابة وتسلم المشاريع من الشركات المنفذة.
فالفساد لا يكثر إلا بتوفر العوامل الثلاثة الرئيسية لذلك وهي فئة فاسدة وفئة مساندة وفئة تسكت عن الفساد مع علمها التام به وهي أسوأ الفئات. فالمبادرة للتعبير عن حب الوطن والولاء بشكل عملي حتى وإن وصلنا لهدفنا ببطء خير من عدم التحرك أو التوقف فلا نصل إليه أبداً.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store