Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

البشاعة في تاريخ إيران السياسي

العنوان، عبارة مقتطعة من مقالة الكاتبة كوثر الأربش « قبل كل شيء» الجزيرة، 11 يناير 2016م، المقالة موجهة لأبناء طائفتها في السعودية، تحذرهم فيها من الانجراف وراء ايران وتحكي لهم البشاعة في تاريخ إيران

A A
العنوان، عبارة مقتطعة من مقالة الكاتبة كوثر الأربش « قبل كل شيء» الجزيرة، 11 يناير 2016م، المقالة موجهة لأبناء طائفتها في السعودية، تحذرهم فيها من الانجراف وراء ايران وتحكي لهم البشاعة في تاريخ إيران السياسي.
كوثر الأربش مواطنة سعودية استشهد ابنها الشاب على يد متطرفين سنة، استسلمت لقدر الله وقضائه بكل ثبات ووطنية، وهي تسمع وترى وتقرأ ما يدور في الوسط من تجاذبات حوارية حول مجمل القضايا الآنية، فحاولت تبصير أبناء طائفتها بوحشية إيران كما فعلت شيرين عبادي التي شهدت عهد الثورة الخمينية في بداية تشكلها، كما شهدت انتهاكات حقوق الانسان في عهد الخميني حتى فرارها من ايران بعد خروجها من السجن، وأوردت في مقال الأسبوع الماضي بعض قصص الاغتيالات الجماعية، والتآمر لقتل مواطنيها في السجون وخارجها بوسائل شتى، من كتابها « إيران تستيقظ « ذكريات الثورة والأمل.
امرأتان، إحداهما تنتمي لايران عقيدة وانتماء وطنياً، والأخرى لا تنتمي لإيران بل تنتمي للطائفة الشيعية، الا اذا حصرنا التشيع في الدولة الإيرانية، لأن إيران لم تكن تنتمي للمذهب الشيعي الا على يد الصفويين الذين مارسوا مع الشعب الايراني السني كافة وسائل التعذيب لإجبارهم على الدخول في المذهب الشيعي- كلتا المرأتان تكتبان عن بشاعة التاريخ السياسي في ايران منذ عهد الخميني، ربما لتزول الغمامة التي غشت أعين البعض فأصبح لا يرى بشاعة التاريخ السياسي الايراني على حقيقته، ويرى تقدمها الوهمي وديمقراطيتها الكاذبة التي شهد عليها العالم خلال انتخاب نجادي، واعتراض الشارع الايراني على الانتخابات المزورة، واستخدام القوة العسكرية لإسكات الشباب الثائر في الشارع الإيراني في ذلك الوقت وبعد ذلك تعتيم إعلامي كامل للحياة في ايران، وأكاذيب يصدقها الضعفاء والجبناء والمخبولون.
الدول تشبه البشر، في غلوها وطغيانها، أو في برها وإحسانها؛ فبعض البشر أو الناس كما خاطبهم الله سبحانه وتعالى في خطابه للعموم: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى... الآية) بعض الناس يستغل قوته ليؤذي ويضر، ويفسد ولا يصلح، وكلما بسط الله له في الجسم، ووسع عليه رزقه، وأسبغ عليه من نعمائه، زاد طغيانه ومن قبل « قيل لفرعون مين فرعنك قال سكوت الناس عليَّ أو لم أجد من يردعني أو يرد عليَّ» وكذلك الدول، بعضها تشبه الفتوة، الذين رأينا أنماطاً منهم في بعض روايات الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، وحشد العديد منهم في روايته « أولاد حارتنا « الحائزة على نوبل.
تلك الدول ربما تمتلك قوة عسكرية تشبه قوة الفتوة، وقوة بشرية، تشكل أتباع الفتوة، تستثمرها لإشاعة الفوضى فيمن حولها، بعد قمع مواطنيها بكل وسائل الاستبداد والقمع المعنوي والجسدي، كما تفعل إيران.
الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، يمثلان حلقة في سلسلة من الاعتداءات والاستفزازات الإيرانية لمقرات السفارات ولدول الجوار، حتى أصبح اسم إيران عنواناً للعدوان والتدخل في شؤون الآخرين، من هذا المنطلق تأتي تحركات السعودية الدبلوماسية، لوقف فرعنة فرعون، كي لا تأتي بعد ذلك إيران وتقول «ما لقيت أحد يرد علي»!
تحركات المملكة الدبلوماسية، والاجتماعات الطارئة لوزراء مجلس التعاون الخليجي في الرياض، ووزراء الدول العربية في القاهرة، والبيانات الختامية بالادانة الخليجية والعربية، تظهر الوجه الآخر للناس أو البشر والدول، التي كسبت محبة من حولها بعد أن استحوذت على قلوب شعبها الذي يقف معها قلباً وقالباً في كل موقف، مدت يديها بكل طيب وخير إلى الآخرين، سواء دولاً أو أفراداً، حسن التعامل مع الآخرين مكنها في قلوبهم بالحب، لا بالطائفية البغيضة التي تتكئ عليها إيران منذ عهد الخميني، وتعادي طوب الأرض، وتختال بإنجازاتها في مجالات الأسلحة النووية التى عرضتها للحصار والمقاطعة الدولية.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store