Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حرامية الموتى!

* ضبطت إحدى دوريات أمن الطرق -قبل فترة- ثلاثة مواطنين في العقد الثالث من العمر؛ بسبب قيامهم بسرقة عدد من المصابين، من جرّاء حادث مروري، وقع عليهم بطريق أبو حدرية العام.

A A
* ضبطت إحدى دوريات أمن الطرق -قبل فترة- ثلاثة مواطنين في العقد الثالث من العمر؛ بسبب قيامهم بسرقة عدد من المصابين، من جرّاء حادث مروري، وقع عليهم بطريق أبو حدرية العام.
توفّرت معلومات من أحد المسعفين عن ملاحظته لقيام أشخاص بسرقة متعلّقات المصابين «فاقدي الوعي» بموقع الحادث، والهرب إلى وجهة غير معلومة.
مجرمون، محترفون بلا ضمير أو ذمّة، بدليل أنّهم لا يوفِّرون حتّى «المصابين»، والموتى في حوادث المرور، بديهي أنه سلوك شائن ومعيب، ومن يقم بهذا العمل ليس غريبًا عليه سرقة كل شيء، وممكن أن يقوم بأعمال إجرامية أكبر منها، وخطيرة على الوطن والمجتمع، لا بد من ردعه ليكون عبرة لأمثاله ولغيره. وهو ما يتطلّب أيضًا دراسة الحالة بكامل تفاصيلها من خلال مراكز بحوث مؤثّرة لا أن تتحوّل الدراسات للحفظ، وغبار الرفوف، والأدراج!
العرب يعانون من أزمات، منها عدم اهتمامهم بالدراسات والبحوث، أو أنها مجرد إدارة لا فائدة منها، الواقع يؤكّد ذلك مثال هل هناك دراسات حقيقية عن التطرّف، والبطالة، وغيرها تكون نتائجها ذات أثر على الإنسان والأوطان بشكل عام؟!
الإجابة واضحة بواقع ما حدث ويحدث: صحيح أن هناك تحرّكًا لكنه لم يصل إلى المستوى المطلوب.
ارتفاع في مستوى الجرائم، التعذيب، الحرق والقتل أصبح مألوفًا في نفسية وعقلية البعض الذي يزداد رقمها مع الأسف والألم، الأسئلة التي ترتفع ما هو الحل؟ ومتى يأتي؟ وماهي أدوار البيت، والمدرسة، والعمل، والعقاب؟
تبدو الأدوار ناقصة تبحث عن الوصول إلى نتائج مطمئنة، تنعكس إيجابًا على حياة الناس لكي يذهب الوضع إلى غير رجعة أو بنسب مريحة، الجريمة لا تختفي لكن تخف حدتها بطريقة غير مضرة هذا لا يأتي من فراغ إنّما بتعاون الجميع.
** يقظة:
«إن الشخص الذي يتبرّع لجمعية خيرية بألف ريال، أكرم في نظري بكثير من الشخص الذي يدفع عشرة آلاف ريال فاتورة فندق لصديق ثريّ لا يحتاج هذا المبلغ.
إن العرب -بالتأكيد- أكثر الناس ضيافة، ولكنّي أتحدّى من يزعم أنهم أكرم الناس، وعلى مَن يشك في هذه الحقيقة أن يراجع ما قدّمه أثرياء الغرب، وأثرياؤنا للأعمال الخيرية، وسيجد أن (ربعنا) تفوّقوا في عدد (البعارين)، و(الخرفان)، و(التيوس)، أمّا (ربعهم) فقد تفوّقوا -للأسف- في عدد المدارس، والملاجئ، والمستشفيات.
مع الاعتذار لأحفاد حاتم الطائي»!
د. غازي القصيبي -رحمه الله-
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store