Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جوائز صحافة سعودية عالمية!

عندما نتحدث عن جوائز الصحافة العالمية تمر أمامنا قائمة طويلة من الأعمال المؤسساتية التي اكتسبت شهرة عالية وأصبحت مطمحاً يسعى إليه الصحفيون في كل مكان.

A A
عندما نتحدث عن جوائز الصحافة العالمية تمر أمامنا قائمة طويلة من الأعمال المؤسساتية التي اكتسبت شهرة عالية وأصبحت مطمحاً يسعى إليه الصحفيون في كل مكان. جوائز تهدف لتقدير الأعمال الصحفية المتميزة، وتحفيز الإعلام والإعلاميين على الإبداع، والخوض في جوانب مُغْفلة إعلامياً مثل قضايا الطفولة والأقليات وخدمة المجتمع والشفافية والفساد وغيرها. ومن أبرز تلك الجوائز: بوليتزر، إيميز، ناشيونال ماجازين أووردز، وورلد برس فوتوز، جلوبال هيلث اكسيلنس لأبرز الأعمال الصحفية في مجال الصحة، آي يو سي إن-رويترز لأفضل التحقيقات حول البيئة والتنمية المستدامة، آي دبليو إم إف كوريج لتكريم الصحفيات اللاتي يبدين شجاعة وصبراً في العمل الصحفي، بريكس جيونيس إنترناشيونال لأفضل أعمال للأطفال في التلفزيون والإنترنت، ووتر ميديا نيتوورك لأفضل أعمال حول قضايا المياه، كومون قراوند آووردز وهي جائزة يتم منحها للأفراد والمؤسسات التي تساهم بفاعلية في تجسير الفجوة بين الجماعات المتناوئة.
هذا التنوع في جوائز الصحافة يعكس في الواقع أهمية الإعلام ورسالته السامية في خدمة المجتمع من بيئة وأقليات وطفولة وبناء قيم.. كما أنه يعكس أحد أسرار تفوق الإعلام الغربي عبر ذلك الارتباط الوثيق بالمجتمع وقضاياه الأساسية.
الحديث عن جوائز الصحافة ودورها يتطلب في رأيي الحديث عن جائزة بوليتزر العالمية. مؤسس الجائزة هو جوزيف بوليتزر ناشر صحيفتي New York World و St. Louis Post-Dispatch والذي طلب في وصيته عام 1904م إنشاء الجائزة، وعيَّن لها مجلساً استشارياً منحه صلاحيات ومرونة تسمح بتطويرها وفقاً لتطورات الحقل. كما أوصى بأن تقوم جامعة كولومبيا بإدارة الجائزة، ومنَحَها مليوني دولار تصرف على إنشاء كلية للصحافة هي اليوم إحدى أفضل كليات الصحافة في العالم. وفي هذه المناسبة قال بوليتزر: «أنا مهتم جداً بتطوير مهنة الصحافة التي قضيت فيها سنوات عمري، وأعتبرها مهنة نبيلة لا مثيل لها في القدرة على التأثير في عقول الناس وأخلاقهم.. أريد جذب شباب متميزين للعمل الصحفي، ومساعدة الصحفيين الحاليين على اكتساب أفضل تعليم وتدريب وأخلاقيات مهنة».
أتطلع أن تكون لدينا جائزة مرموقة للصحافة بفروع متعددة تعكس أهمية إعلامنا السعودي ومكانته.. جائزة تحظى بروعة تنظيم ورقي وانتشار جوائز سعودية تدعو للفخر كجائزة الملك فيصل العالمية، وجوائز مؤسسة الفكر العربي الإبداعية. وواقع الأمر أننا أيضاً بحاجة لجوائز صحفية عديدة يتبناها ناشرون، وكليات صحافة وإعلام على غرار كلية كولومبيا للصحافة وكلية الاعلام بجامعة ميامي، ومؤسسات صحفية على غرار نادي دبي للصحافة.. جوائز تحفز الإعلام على الاهتمام بالقضايا التي تهمنا كالطاقة والوحدة الوطنية وتنمية الإبداع، والسلامة المرورية، وقضايا الأسرة والطفل، ومحاربة التطرف.. جوائز تحفّز صحفيينا على حب مهنتهم والإبداع والتميز بها بشكل يرانا العالم من خلاله بشكل إيجابي وحقيقي.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store