الصناعية الجديدة: آمال كبار وانتظار طال!

مشروع موقع الورش الصناعية في عسفان حيوي ومهم لمدينة جدة، فهو أولاً يقيها المناظر المؤذية التي تسببها ورش المنطقة الصناعية الواقعة جنوب مطار الملك عبد العزيز سواء في وضعه الحالي أم في حلته الجديدة القادمة.
‏وطبقاً لتصريح المهندس إبراهيم كتبخانة (المدير التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني)، فإن 55% من مشروع المرحلة الأولى قد أنجز، والذي يمثل 19% من إجمالي مساحة المشروع بكامل مراحله، أي أنه قد تم وضع أساسات قواعد البناء لعدد 268 ورشة ومرفقاً خدمياً تشمل مراكز للشرطة والدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر، وحدائق ومواقف للسيارات ‏وممرات للمشاة (المدينة 20 ديسمبر).
‏خطوة حضارية رائدة لا أريد انتقاصها بكلمة (لكن)، إنما هي مجرد أمنيات أعرضها لمجرد العلم، ويقيني أنها لم تغب عن ذهن المسؤول.
أولاً: تسريع الإنجاز مطلوب، فلقد طال أمد المشروع، ولا يُعلم متى يتم إنجازه بالكامل، وإن كان الوعد عام 2017م قبل تشغيل المطار الجديد، إلا إن (ريتم) أو معدل الإنجاز يبدو أبطأ مما يُتوقع خاصة أن المنجز بسيط بالنسبة لكامل المشروع.
ثانياً: الطلب سيكون كبيراً على هذه الورش والمرافق، فمن الطلبات المؤكدة ما هو إحلال للورش الحالية القائمة، مع أن الأصل أن يكون التقديم مفتوحاً للجميع بلا استثناء، أي أن تكون المنافسة مفتوحة وضمن معايير موضوعية وشروط معقولة وشفافية كاملة.
ثالثاً: الأمل أن لا يكون للسعودة الوهمية نصيب من هذه الورش، بمعنى أن يحضر السعودي (حفل) عمليات‏ ‏التأجير والترسية، ويدفع قيمة الدفعة الأولى ثم يختفي إلى الأبد، ‏فلا يكون للسعودة نصيب ولا لاقتصاد الوطن عائد أو مردود.
رابعاً: حبذا لو أن وزارة العمل تبدأ من التو برنامجاً على مستوى جدة لشرح آفاق الفرص العملية المتاحة أمام الشباب السعودي من وراء هذه الورش. وليتها تشجع اشتراك عدد من الشباب في كل مشروع ورشة، وتيسر لهم سبل دعمهم من الصناديق المخصصة لذلك. دعونا نعمل شيئاً يتجاوز التدريب التقليدي الى آفاق العمل المهني المنتج. ‏ولنزد على ذلك خطوة المتابعة والتقويم والتحسين والتطوير.
إنها فرصة واعدة لسواعد وطنية عازمة.