Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أحساء الحب والوفاء

* كم هي جميلة الأحساء، بطيبة أهلها، ووفائهم، وتماسكهم، لن ينجح أولئك الذين يحاولون زرع الفتنة، ونشر الفوضى على أرضها، وبين نخيلها الضاربة في جذور التاريخ، الأحساء هي الأهل والأحبة والأخوة والذكريات

A A

* كم هي جميلة الأحساء، بطيبة أهلها، ووفائهم، وتماسكهم، لن ينجح أولئك الذين يحاولون زرع الفتنة، ونشر الفوضى على أرضها، وبين نخيلها الضاربة في جذور التاريخ، الأحساء هي الأهل والأحبة والأخوة والذكريات الجميلة، وصوت الركبان لنقل تمرها وخيراتها منذ زمن طويل، حب الأحساء ممتد من الولادة حتى نهاية العمر يبقى قويًا لا يمكن فصله عن بعض لأنه ينطلق من الإخلاص والوفاء للأرض والإنسان.
الوفاء الحساوي مثل تموره، وعيونه، ونخيله، وكل ما يمتّ لها بصلة، ذكرها محمود شكري الألوسي في كتابه تاريخ نجد الذي حققه محمد بهجت الأشوري عام 1343هـ:
«نخيل كثير، وبساتين عظيمة، وحدائق ملتفة، وفواكه مختلفة، ومياه المعادن المتنوّعة، أنواع التمر التي تفوق الحصر، وفيه النبق الذي يعز مثله في البلاد، ومنه معدم النوى، وفيه سبعة محال يتكوّن فيها الملح، وثلاثة معادن للجبس، ومعدن طين، ويستعمله سكان المحل للتنظيف بدلاً من الصابون، ولم يستعمل من معادن الملح سوى أربعة، والثلاثة الباقية مهملة، وهي في الصحراء مكشوفة الأطراف يأخذ منها الصادر والوارد، وفيه التمور والفواكه المتنوّعة، وقد اشتهر من تمره الخلاص، ومن فاكهته الخوخ، ويزرع فيها الأرز، والحنطة، والشعير، والسمسم، وغير ذلك».
الأحساء في القلب، وعلى الرأس والعين لن يؤثر فيها محاولات نشر الفتنة والفوضى؛ لأنها قوية متماسكة، التاريخ والواقع يشهد بذلك، أبوابها ومجالسها ودواوينها تظل مفتوحة برحابة صدر، ووفاء وحب للجميع لا فرق بين هذا وذاك، تبقى صامدة أمام رياح من يسعون إلى إغلاق أبوابها ونوافذها وتضييق الصدور.
** يقظة:
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء قال «إن ما حدث في مسجد الرضا بالأحساء مسلسل إجرامي، يهدف إلى تفريق الأمة، ونشر الفساد في الأرض، وبث الرعب في قلوب المسلمين، ولا يقوم بهذا العمل إلاّ فئة ضالة مضلّة عن طريق الحق، ولا دين لها».. وأضاف: «المملكة العربية السعودية قائمة بفضل الله تعالى على هدي كتاب الله، وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولن تتضرر -بإذن الله- بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي يرتكبها هؤلاء المضلّون عن طريق الحق والصواب».
وحذر الشباب من أفكار هذه الفئة الضالة، وأن لا يغتروا بأساليبهم المخادعة، وأن لا يعتدوا بهم، لأنهم فئة يبغون في الأرض الفساد وسفك الدماء في بيوت الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store