Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سقوط المثقفين

* في أثناء أزمة الغزو العراقي للكويت
أحدثت مواقف غالبية من كانوا يسمون أنفسهم
«المثقفين العرب»
وهم في الغالب الأعم من توجهات
اليسار والقوميين العرب

A A
* في أثناء أزمة الغزو العراقي للكويت
أحدثت مواقف غالبية من كانوا يسمون أنفسهم
«المثقفين العرب»
وهم في الغالب الأعم من توجهات
اليسار والقوميين العرب
شرخًا هائلًا في الذهنية العربية
نتيجةً لمواقفهم المشبوهة مع النظام العراقي
والمتناقض كليةً وجملةً وتفصيلًا مع
الشعارات والحماسيات والبروبجندا
التي كانوا يرفعونها ويصمّون بها الآذان
ومنها: أمة واحدة، وحرية ومساواة.. وغيرها كثير
فقد أباحوا للنظام العراقي احتلال دولة عربية أخرى
وأباحو لأنفسهم الدفاع المستميت عن ذلك
في كل المنابر والمنتديات
بل إن بعضهم أصدر كُتبًا تُجيز للعراق
ضم الكويت بحجة الحق التاريخي
في صور تضليلية قل نظيرها.
* واليوم والنظام السوري
يقوم بأفعال أقل ما يُقال فيها تعارضها الكلي مع
المبادئ الإنسانية والشرائع والأعراف
ينبري عديد المثقفين أو هكذا يُسمّون
للدفاع عن هذا النظام، وتبرير تلك الأفعال
في صور مقيتة ودنيئة
بل إن عددًا منهم كما سبقهم مؤيدو صدام
لم يكتفوا بتأييد النظام السوري وأفعاله الإجرامية
بل هم اليوم يُنادون بأعلى الأصوات
بتأييد الولي الفقيه الفارسي.
* وهنا مكمن الكارثة الفكرية والإنسانية
فالمعروف والثابت والواضح بكل جلاء
أن كل أفعال إيران وقادتها ليست سوى
عنصرية فارسية مقيتة
كارهة للعرب وثقافتهم ومكانتهم
وهو ما يجعلها في تضاد وتصادم مع
الفكر القومي العربي
الذي يدعو إلى حقوق العرب واستقلالهم ونهضتهم
فكيف يكون هذا، وواحد مثل
غوار الطوشي «دريد لحام» وأمثاله
يرفعون الصوت بالدعاء والثناء لولي الفرس؟
لا أظن أن سقوطًا أبشع من هذا
يمكن أن يحدث.
فالله المجير.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store