Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أنقذوا المعلم من الطالب!

مطلوب من وزارة التربية والتعليم إصدار قرار تنفيذي بمنع ضرب المعلم، بدلاً من قرارها السابق الذي يمنع ضرب الطلاب!

A A
مطلوب من وزارة التربية والتعليم إصدار قرار تنفيذي بمنع ضرب المعلم، بدلاً من قرارها السابق الذي يمنع ضرب الطلاب! السبب أن الصورة انقلبت، وأصبح الطالب يعتدي على المعلم بالضرب، الأساليب تختلف من طالب إلى آخر، قد يصل إلى أسلحة بيضاء، وغيرها، أو اقتحام المدرسة مثل ما حدث من طالبين من اقتحام إحدى المدارس الابتدائية الحكومية في المدينة المنورة -مؤخّرًا- في محاولة منهما للاعتداء على أحد المعلمين؛ بسبب ادّعاءات بقيام المعلم بضرب أخيهم الذي يدرس في الصفوف الأولية، حيث كان المعلم «الخمسيني» يراجع حصصه الدراسية مع بداية اليوم الدراسي في غرفة المعلّمين، تفاجأ بشخصين يقتحمان الغرفة، وحاولا سحبه سحلاً من الدور الثالث إلى خارج أسوار المدرسة للاعتداء عليه!
إدارة المدرسة سمحت بعد تلك الأحداث المؤلمة للمعلّم بالتوجه إلى منزله في منتصف اليوم الدراسي نتيجة تعرّضه لنوبة صحية ألمّت به بسبب الاعتداء، وربما بحاجة ماسّة إلى فترة نقاهة في محاولة للتخفيف من الصدمة، عسى أن يحدث ذلك، ويعود إلى طلابه بصحة وحالة نفسية جيدة، تساعده على إكمال دوره بشكل مناسب، وألاَّ تلاحقة عيون وأصوات الطلاب بالسخرية والاستهزاء!
وضع المعلم تحوّل عن زمان، فكان داخل الفصل له شخصية قوية، لا يمكن لطالب أن يقول كلمة دون إذن، كما يقول المثل «زمان أول تحول».
ألا يوجد في وزارة التربية والتعليم، أو أي جهات أخرى ذات علاقة مراكز بحث ودراسات حول ظاهرة ضرب الطالب للمعلم، ودراسة أسبابها، وطرق علاجها؛ بهدف إنقاذ المعلم من الحالة التي وصل إليها، وأن تعود شخصيته القوية أو إلغاء القرار السابق بمنع ضرب المعلم للطالب؛ لأن الوضع انقلب بطريقة مؤسفة ومؤلمة؟!
** يقظة:
(السرقة ثقافة لدى البعض، إن المشكلات الاجتماعية والسرقات والإجرام بعمومه، لا شك أنها نتيجة للتطورات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، أننا مجتمع يعيش هذه المرحلة، فلا بد من وجود المشكلات بمختلف أنواعها، لكن المصيبة أن هناك بعض الفئات من مجتمعنا، والتي لا تزال تنهل من تراث الماضي الذي كان شائعًا وتطبقه لأنهم يتعاملون مع هذا التراث الذي لا يتناسب مع واقعنا الحاضر كأنه رجولة وشطارة، مثل مصطلحات «خلك ذيب، كل الرجاجيل قبل لا يأكلونك».. وهكذا).
د. محمد المقرن
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store