Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إصلاحُ التَّعليمِ

* إصلاحُ التعليمِ هُو أحدُ أهمِّ المطالبِ المجتمعيَّةِ..
إلى جانبِ الصحةِ التِي أوردتُهَا في مقالِ الاثنينِ الماضِي..
فالتعليمُ وبكلِّ أسَى شهدَ خلالَ العقودِ الماضيةِ

A A
* إصلاحُ التعليمِ هُو أحدُ أهمِّ المطالبِ المجتمعيَّةِ..
إلى جانبِ الصحةِ التِي أوردتُهَا في مقالِ الاثنينِ الماضِي..
فالتعليمُ وبكلِّ أسَى شهدَ خلالَ العقودِ الماضيةِ
تراجعًا مخيفًا.. في كلِّ مقوماتِهِ:
المدرسةُ، المعلّمُ، الطالبُ، المنهجُ..
وهُو مَا انعكسَ سلبًا علَى أداءِ المجتمعِ بعامَّةٍ
ورفعَ سقفَ المطالباتِ بحتميّةِ الإصلاحِ.
* وبالمتابعةِ لِمَا قامتْ بهِ الوزارةُ في كلِّ مسمّياتِهَا
معارف، تربية وتعليم، تعليم
من جهودٍ ومحاولاتٍ لم تتعدَّ
خططَ، لقاءاتٍ، ندواتٍ، مؤتمراتٍ
بدونِ أثرٍ واقعيٍّ ملموسٍ علَى أرضِ الواقعِ
فلا المدرسةُ تحسَّنتْ، حيثُ كثيرٌ منهَا لازالَ مستأجَرًا
ولا المعلمُ أدّى دورَهُ؛ لسوءِ الاختيارِ أصلاً
ولا الطالبُ ارتقَى؛ لعدمِ جديتِهِ
ولا المنهجُ عُدّل ليتناسبَ مع العصرِ..
* ومعَ احترامِي لكلِّ تلكَ الجهودِ فإنَّني أؤمنُ
بأنَّهَا كانتْ في ميدانٍ غير ميدانِهَا المطلوبِ..
لأنَّهَا اهتمَّتْ بالمظاهرِ والشكلياتِ الفرعيّةِ
مثل الاطّلاعِ علَى تعليمِ الدانمركِ وأمريكا واليابان وغيرهم
وايكالِ مهامّ الندواتِ وجلساتِ العصفِ الذهنيِّ لشركاتِ
علاقاتٍ عامّةٍ وتسويقٍ، والجري خلفَ نماذجَ خياليةٍ
كالفصولِ الذكيّةِ العاليةِ الدقّةِ وكمبيوتر لكلِّ طالبٍ
وتركِ الجوهرِ وهو الانضباطُ والجديةُ..
* نعم.. الانضباطُ والجديةُ هُمَا الخطوتَانِ الأساسيتَانِ
اللتانِ يمكنهمَا إحداث تحوّلٍ حقيقيٍّ في التعليمِ
فمَا يحدثُ في غالبيةِ مؤسساتِ التعليمِ العامِّ والجامعيِّ..
لا مبالاة وكسلٌ سلبهَا الهيبةَ والقيمةَ
وجعلتْ أداءَ كلِّ العاملِينَ والمستفيدِينَ ضعيفًا
فلا الإدارةُ، ولا المدرسُونَ، ولا الطلابُ، ولا ولاةُ الأمورِ
نظرُوا إلى المدرسةِ والجامعةِ
نظرةَ إجلالٍ واحترامٍ
فخلقَ ذلكَ انطباعًا عامًّا بسهولةِ التعلّمِ وعدمِ جديتهِ
وبالتَّالِي ضعف مخرّجاتِهِ..
* مؤسساتُنَا التعليميةُ العامّةُ والجامعيّةُ مطالبةٌ اليومَ
بدلَ الجري خلفَ شعاراتٍ برّاقةٍ من نوعيّةِ
الإيزو، وتصنيفِ شنغهاي.. وغيرهما
بالارتقاءِ بأدائِها الوظيفيّ بانضباطٍ تامٍّ
وفرضِ جديةٍ إلزاميةٍ على المستفيدِينَ منهَا
أساتذةً وطلابًا
وسنرَى خلالَ سنواتٍ قليلةٍ عودةً
جادَّةً وقويّةً لتعليمٍ مؤثّرٍ وفاعلٍ
وكفاية لقاءاتٍ واجتماعاتٍ وجلساتِ عصفٍ ذهنيٍّ.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store