Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الخطباء.. لماذا نسوا جنودنا البواسل؟!

قضية خطباء الجمعة ليست جديدة؛ لأنها تتحرّك في دائرة لا تبتعد عن موضوعاتها التي تبدو مكرَّرة في كثير منها، لا تتماشى مع الأحداث والمتغيّرات وفق مفهوم خاطئ لدى البعض، هذا لا يعني أن هناك خطباء يسيرون حس

A A
قضية خطباء الجمعة ليست جديدة؛ لأنها تتحرّك في دائرة لا تبتعد عن موضوعاتها التي تبدو مكرَّرة في كثير منها، لا تتماشى مع الأحداث والمتغيّرات وفق مفهوم خاطئ لدى البعض، هذا لا يعني أن هناك خطباء يسيرون حسب الحدث والتغيّر، ويمنحون المتلقي فرصًا واسعةً للاهتمام والإنصات، إضافة إلى التأثير عليهم ومن حولهم، فالأحداث كثيرة ومتسارعة تتطلّب مناقشتها بأسلوب هادئ ومؤثر، والمشاركة في وضع حلول فاعلة بعيدًا عن النمطية والتكرار التي تنتهي في وقتها ولا تأثير لها.
خطبة الجمعة تحتاج إلى مناقشة آخر الأحداث، بأسلوب سهل يفهمه الجميع، وتكون قصيرة، والابتعاد عن العبارات غير الواضحة، والمكرّرة، والتطرّق إلى هموم الحياة العامّة، وما يواجه الشباب من تأثير يقودهم إلى الأفكار المتطرِّفة التي تحوِّلهم إلى أدوات قتل وتدمير، وأحزمة ناسفة بأيدي مَن يفهمون الدِّين الإسلامي بطريقة خاطئة، فالمعروف أن خطبة الجمعة هي وسيلة تواصل قوية إذا استثمرت بأسلوب فاعل، فالبعض من الخطباء لابد من تطويرهم سواء بدورات تدريبية، أو غيرها؛ لتكون خطبهم ذات أثر وجذب للمتلقّين، وتحذرهم من مغبة الوقوع في أيدي المضلّلين، والتركيز في الدعاء على القضايا الحيّة، وكل ما يحث على أمن الوطن ونسيجه الاجتماعي بكل مكوّناته، فمساجدنا -والحمد لله- تُعدُّ بالآلاف ممّا يعني تأثيرها على شريحة كبيرة من المتلقّين بمختلف أعمارهم.
بعض خطباء الجمعة كما ذكر عضو مجلس الشورى اللواء حمد الحسون، أنّهم لا يدعون لجنودنا الأبطال الذين يحمون الوطن ممّن يسعون إلى نشر الفتن، والقتل، والفوضى في حين أنهم يدعون لسوريا والعراق، يُضاف لها كشمير، وإفريقيا الوسطى!
اللهم أنصر جنودنا الأبطال بنصرك، وأحفظهم، وردّهم إلى أهلهم سالمين غانمين، اللهم ثبّت أقدامهم، وقوِّ عزائمهم، وسدد رميهم، اللهم آمين يا رب العالمين.
** يقظة:
يجب إعادة النظر بين العلاقة بين وزارة التعليم والمعلم، تبدأ بماذا تريد وزارة التعليم من المعلم والعكس.
وللإجابة عن السؤال الأول على الوزارة أن توضح رسالتها، ورؤيتها، ومبتغاها على وجه العموم، وتقيد ذلك بسؤال واحد ماذا تريد من المعلم؟ وللإجابة عن السؤال الثاني تنطلق كثيرًا من الدعوات على إعادة الحقوق التي باتت شمّاعة يعلق عليها المعلم تقصيره.
عندها فقط يجب أن تُعاد الهيكلة العامة، وبشكل جاد على العلاقة المتبادلة المبنية على المصالح (الدينية - الوطنية - المجتمع - الفرد، طالبًا، أو معلمًا، أو ولي أمر).. وهنا سيلزم الجميع ملازم النظام دون الاجتهاد، وتُعاد صياغة القوانين التي تكفل الحماية للمعلّم، وللطالب، وللمجتمع، وستنعكس جميع المحاور على المصالح المذكورة سابقًا.
د. أكرم الأحمدي
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store