في إسبوعين

قدر لي ومعالي الأخ فؤاد توفيق قبل إسبوعين زيارة السفارة السعودية في القاهرة واللقاء مع معالي السفير ، وأتيحت لنا فرصة التجول في مبنى السفارة بصحبة م / خالد قطان الذي رافق مشروع بناء السفارة منذ بدايته، وكل ما في المبنى يدل على أنه جمع بين الإتقان والجمال والجودة فضلاً عن أنه مصنَّف من المباني الذكية، وللقنصلية نصيب في المبنى بمدخل خاص بها ، والملحقان التجاري والعسكري وغيرهما لهم نصيب في هذا المبنى الذي يجاور البرج السكني ذا الخمسة نجوم لسكن الدبلوماسيين ، وعلى من تتسنى له الفرصة زيارة هذا الصرح الجميل والذي يحتوى أيضاً على مركز إعلامي ربما كان فريداً من نوعه في المنطقة، ورحم الله سعود الفيصل الذي أشرف بنفسه على كل تفاصيل البرجين.
ومن القاهرة إلى الرياض لحضور اجتماع مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والذي عقد لأول مرة في المبنى الجديد والذي يقع على طريق الدائري الشمالي وفيه من الإبداع الفني والمعماري ما يستحق الزيارة بالفعل وقد ُوشِّح على كل جدار المبنى من الخارج بالخط الكوفي العبارة التالية : الحوار الوطني ارتباط بالأصل واتصال بالعصر ، وذلك على كامل الجدران الخارجية للمبنى. بعد العودة إلى جدة كنا على موعد لزيارة أحد أجمل المعالم على الكورنيش وهو برج الخمسين دور( Head quarter ) للشركات الكبرى وهو أيضاً من المكاتب الذكية التي تستحق الزيارة وقد استغرق بناؤه خمسة أعوام وبه مهبط للهيلوكوبتر وتفاصيل عديدة سوف يكتشفها الزائر ويسعد بها.
*في مطلع الإسبوع الثاني غادرنا إلى مثواه الأخير أحد أعيان مكة الشيخ محمد علي فارسي شيخ الجواهرجية بعد حياة حافلة بالخير والعطاء ،وقد كان قليل الكلام ولاينطق إلا خيراً وعدلاً ،والكل يود أن يسمع ما يقوله، رحم الله أبا النبلاء رحمة واسعة ومتَّعه بالجنان .
خلال الأسبوعين الماضيين كنا على موعد آخر في الرياض لإصطحاب بعض الزملاء من أعضاء مجلس الشورى السابقين في رحلة برية إلى سامورة على بعد ستمائة كيلو وبالقرب من حفر الباطن في الشمال حيث متعة الطبيعة الخلابة التي وفرها لنا المستشار الزميل د. زياد بن عبد الرحمن السديري، وتذوقنا شدة البرودة التي بلغت خمس درجات تحت الصفر ، عدت بعدها إلى الرياض ومنها إلى مكة لحضور المؤتمر السعودي الخامس لإعداد المعلم المشتمل على إعداد وتدريب المعلم في ضوء مطالب التنمية ومستجدات العصر وفيه من التفاصيل ما يستحق أكثر من مقال. بعدها كنا على موعد مرة أخرى في الرياض لحضور حفل تكريم الفائزين في مسابقة حواركم للأفلام القصيرة والتي نظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لتشجيع المواهب الشابة والمهتمين بإنتاج الأفلام على موقع اليوتيوب لطرح قضايا الحوار والتعايش في الإعلام الجديد .